قال مسؤول يمني إن "مسلحين قبليين فجروا أكبر خط أنابيب في البلاد الليلة الماضية في ثاني عملية من نوعها تستهدف نفس الخط خلال أيام". وذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن خط الأنابيب الواقع في محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد تعرض للتفجير مساء الأحد باستخدام قذيفة "آر.بي.جي"، مما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي كانت مرئية على مسافة عدة كيلومترات وأوقف عملية الضخ من الأنبوب. ويربط خط الأنابيب حقل قطاع المسيلة أكبر حقول الإنتاج النفطية في اليمن والقطاعات الأخرى عبر ميناء الضبة المخصص للتصدير على بحر العرب. كان مسلحون من رجال القبائل المناهضين للسلطات فجروا الأنبوب للمرة الأولى يوم 28 كانون الاول/ديسمبر، مما أدى إلى توقف عمليات ضخ النفط التي يقدر حجمها بنحو 120 ألف برميل يومياً تضخها مناطق إنتاج تعمل فيها خمس شركات نفطية أجنبية. وجاء التفجير الجديد بعد ساعات من إصلاح خط أنابيب آخر في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب في شمال شرق اليمن بعد تفجيره على يد مسلحين قبليين ووقوع اشتباكات مسلحة مع الجيش يوم الجمعة، مما أدى إلى توقف ضخ الخام إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر. وأشارت مصادر محلية إلى أن "التفجير جاء بسبب التوتر بين قبائل حضرموت والسلطات اثر مقتل شاب برصاص قوات الجيش السبت الماضي". وأمهلت قبيلة آل اليماني التي ينتمي إليها القتيل السلطات 48 ساعة لتسليم الجناة وحذرت من أنها غير مسؤولة إذا خرجت الأمور عن سيطرتها بسبب عدم تنفيذ مطلبها. وكثيرا ما يشن رجال قبائل مثل هذه الهجمات على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب من بينها توفير وظائف أو تسوية نزاعات على أراض أو الإفراج عن أقارب سجناء. وتراجع إنتاج النفط بشكل كبير في اليمن بسبب الوضع الأمني وسوء صيانة البني التحتية وتراجع الاستثمارات في التنقيب. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام في تمويل 70 بالمئة من الإنفاق في الميزانية.