نظم العشرات من المواطنين، ومؤيدي ترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة من أعضاء حركة «الشعب يأمر»، مسيرة جابت ميدان التحرير مساء أمس، بعد تجمع عدة مسيرات فرعية خرجت من أحياء مختلفة بالعاصمة القاهرة، وتقدمت المسيرة فرقة موسيقية تعزف أغاني وطنية ومنها «تسلم الأيادي»، رافعين لافتات كتب عليها «شكرًا ياسيسي لاستجابتك لأمر الشعب»، مطالبين المشير بسرعة اتخاذ قرار الترشح، وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمشير ومنها: «بنحبك يا سيسي»، على دقات الدفوف والطبول، وسط جدل متصاعد من ترشح «السيسي» للرئاسة بعد بيان المتحدث العسكري الذي نفى فيه ما جاء في حوار «السيسي» مع صحيفة السياسة الكويتية والتي أعلنت فيه أنه حسم قرار ترشحه للرئاسة، مما أثار ارتياحًا كبيرًا فى الأوساط السياسية وقال المتحدث العسكري: «إن قرار ترشح (السيسي) مجرد اجتهاد صحفي، وأن (المشير) سوف يعلن قراره للمصريين مباشرة وليس عبر وسيلة أخرى، فيما أعلنت عدة ائتلافات مؤيدة للسيسي عن تقديم حفل الجمعة المقبلة للاحتفال بترشح المشير. واستمر الجدل حول قضايا التعديل الوزاري المرتقب، وانفلونزا الخنازير، و»هوجة» مبادرات المصالحة بين النظام وجماعة الإخوان الإرهابية المشهد المصري خلال الساعات الماضية، حيث رحبت الأحزاب المصرية في بياناتها أمس بزيارة رئيس الحكومة المصرية للسعودية، وقال حزب المؤتمر: إن الزيارة تضع أسسًا إستراتيجية لعلاقة البلدين وتخدم المنطقة، فيما قال بيان لحزب المصريين الأحرار: إنها توسع دائرة التعاون العربي، فيما سيطر الخوف على قطاعات كبيرة من المصريين بمختلف المحافظات من خطر مرض أنفلونزا الخنازير التي تسببت في وفاة 24 شخصًا خلال يناير وفبراير الجاري، وأعلنت وزارة الصحة المصرية حالة الطوارئ القصوى في المحافظات بعد وفاة ضحيتين صباح أمس بمحافظة القليوبية وكفر الشيخ، فيما قالت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة: إن الوزارة مستعده لجميع حالات الطوارئ، وأقدر مخاوف الناس لكن لدينا سيطرة كاملة على فيروس انفلونزا الخنازير، وتسبب انتشار المرض في وجود خلافات شديدة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، حيث اتهمت الأخيرة في بيان لها أمس الوزارة «بالتقاعس» مطالبة إياها بالكشف عن حقيقة المرض وتشخيصه، واتخاذ الإجراءات لمكافحته، وقالت النقابة: «ربما تكون هناك صلة بين العدوى التي تسببت في وفاة الأطباء الأربعة وبين فيروس أنفلونزا الخنازير، لكن ليس بين أيدينا أدلة دامغة على ذلك». من ناحية أخرى قضت محكمة النقض أمس بقبول طعون 62 متهمًا وطعن النيابة في القضية المعروفة إعلاميا باسم «مذبحة محافظة بورسعيد» التي وقعت أحداثها في الأول من فبراير عام 2012 وأدت إلى وفاة 74 مشجعًا من أبناء النادي الاهلى، وذلك على الحكم الصادر ضدهم بمعاقبة 45 متهمًا بعقوبات متفاوتة، وتبرئة 28 آخرين، من بينهم قيادات الشرطة.