قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس: إنه لا يتوقع تحقيق أي إنجاز مهم في الجولة الأولى من محادثات سوريا، التي تنتهي يوم الجمعة، لكنه يأمل في ثمار أكبر من الجولة الثانية التي تبدأ بعد ذلك بحوالى أسبوع، وعبر الإبراهيمي عن الأمل في أن تمارس روسياوالولاياتالمتحدة تأثيرًا أكبر على الجانبين لسد فجوات كبيرة جدًا، وأضاف: إن الأممالمتحدة والحكومة السورية ما زالتا تتفاوضان لدخول قافلة مساعدات إلى مدينة حمص التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وقال في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع وفدي الحكومة والمعارضة في محادثات تمهيدية بشأن حكومة انتقالية مقترحة بموجب خارطة طريق أقرت في 2012: «بصراحة لا أتوقع أن نحقق أي شيء كبير، وأنا سعيد جدًا أننا ما زلنا نتحدث لكن الجليد يذوب ببطء لكنه يذوب»، وتعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس بدعم المعارضة السورية الرافضة ل»الإرهاب»، وقالت السلطات السورية: إن الاستعدادات لخروج المدنيين من حمص جاهزة، لكنها اشترطت «وجود قوائم أسماء من الطرف الآخر، ونقلت الوكالة السورية للأنباء «سانا» عن محافظ حمص طلال البرازي قوله «أنجزنا جميع الترتيبات الخاصة بتأمين المدنيين الراغبين بالخروج من أحياء المدينة القديمة». من جهتها، أعلنت متحدثة باسم الأممالمتحدة بدء الجلسة المشتركة بعيد الساعة الحادية عشرة (10,00 ت غ)، (لم تنته حتى كتابة الخبر)، ولم تعقد جلسات تفاوض بعد أمس الأول الثلاثاء، بعد أن اصطدمت الجلسة الصباحية بخلاف جديد حول أولويات البحث، إذ عرض وفد المعارضة رؤيته لكيفية تطبيق جنيف-2، بينما طالب وفد النظام بإصدار بيان يدين تسليح الولاياتالمتحدةالأمريكية ل»المنظمات الإرهابية» في سوريا، على خلفية تقرير تحدث عن قرار سري للكونجرس وافق على تسليح «الكتائب المقاتلة المعتدلة» في المعارضة. وقال مصدر مطلع في وفد المعارضة: إن اجتماعات مكثفة تجري على هامش المفاوضات في الفندقين اللذين يتوزع عليهما أعضاء الوفد المعارض، بين أعضاء هذا الوفد ودبلوماسيين أميركيين، وسفراء من دول مجموعة أصدقاء سوريا ال11، وأشار إلى أن السفير الأميركي روبرت فورد المتابع للملف السوري التقى كل أعضاء الوفد المعارض. وقال فورد في رسالة وجهها إلى الشعب السوري باللغة العربية عبر تلفزيون «أورينت» السوري المعارض الذي يتخذ من دبي مقرًا، قال فيها: «إن موضوع جنيف ليس إدخال الشحنات إلى مناطق محاصرة، لكن تطبيق كامل لبيان جنيف-1»، وأضاف: «من البنود المهمة في جنيف-1 اطلاق سراح المعتقلين وإدخال إغاثة إنسانية إلى كل المناطق من دون استثناء والأهم تأسيس حكومة أو هيئة الحكم الانتقالي»، مشيرًا إلى أن «المناقشات في هذا الموضوع لم تبدأ»، لأن «النظام رافض للدخول في أي مناقشة». وتابع: «على وفد النظام الموافقة على هذا الموضوع والدخول في مفاوضات جادة»، وأن يعمل «بجدية مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية». وقال مصدر مطلع في وفد المعارضة: «يفترض أن يكون النظام قدم تصوره أو مشروع عمل»، بعد أن قدم وفد المعارضة تصوره الثلاثاء «وكان بعنوان: الطريق إلى الحرية»، وأوضح أن ورقة المعارضة تتضمن عناوين عدة أبرزها «إعداد إعلان دستوري يكون بديلًا للدستور الحالي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وبناء المؤسسات الديموقراطية». من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن بلاده وضعت (النواة الصلبة) لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، ولكن خطر التنظيم تزايد مع انتشار فروعه، وتعهد بدعم المعارضة السورية الرافضة ل»الإرهاب»، كما دعا لإغلاق معسكر غوانتانامو، وتعهد باستخدام حق النقض بوجه تشديد العقوبات على إيران، وجاءت مواقف أوباما خلال خطاب «حال الاتحاد» الذي ألقاه أمام الكونغرس فجر الأربعاء، وشدد خلاله على أن خطر العمليات الإرهابية مازال قائمًا، مضيفًا: «رغم أننا وضعنا النواة الصلبة لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، إلا أن الخطر يتزايد، مع ظهور فروع للتنظيم في مناطق متعددة حول العالم، في اليمن والصومال والعراق ومالي، وسنواصل العمل مع شركائنا لضرب تلك الشبكات، أما في سوريا، فسندعم المعارضة التي ترفض أجندات الشبكات الإرهابية، وسنواصل تقوية دفاعاتنا في الداخل الأمريكي لمواجهة مخاطر جديدة، مثل القرصنة الإلكترونية».