تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب يحتفل النادي الثقافي الأدبي بجدة الثقافي مساء غد الخميس بمناسبة مرور 40 عامًا على تأسيسه بوصفه أول نادٍ أدبي في المملكة. وأوضح رئيس النادي جدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن الاحتفالية ستشهد تكريم الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- بصفته صاحب الفضل في إنشاء الأندية، بجانب تكريم رؤساء مجالس إدارة النادي السابقين، مع تقديم مطبوع يؤرّخ لمسيرة النادي مدعّمًا بالحقائق والصور في سرد تاريخي موثق لإنجازات النادي، مشيرًا إلى أن النادي وجه الدعوة لعدد كبير من المثقفين داخل المملكة لحضور الاحتفالية. وكانت لجنة الأنشطة المصاحبة للاحتفال التي يترأسها المدير التنفيذي للاحتفالية الدكتور عبدالرحمن بن رجاالله السلمي، قد شرعت عقب تشكيلها في وضع تصور لماهية البرنامج الذي يوافي هذه المناسبة، ناصبة لهذا الحدث «خيمة ثقافية» تحت إشراف الزميل خيرالله زربان. وعن هذه الخيمة يقول الدكتور السلمي رئيس النادي: تضم الخيمة الثقافية العديد من الأجنحة في جوفها، من بينها جناح لمعارض الفنون التشكيلية بكل أنماطها من خط عربي، وتصوير ضوئي، ورسم، على أن يستقبل هذا الجناح خيرة الفنانين التشكيليين بجانب المواهب الشابة بحيث تجتمع فيها الخبرة مع الطموح المتوثب، في ورش فنية مفتوحة يفاد منها الصغار والكبار على حد سواء. كما أفردنا جناحًا مهمًا وخاصًّا في هذه الخيمة لاثنين من روّاد الأدب والفكر والثقافة في بلادنا عامة ومدينة جدة على وجه الخصوص هما الرائدان محمّد حسن عوّاد، وضياء عزيز ضياء، وسيبرز هذا الجناح مسيرة هذين الرائدين، ودورهما في الحياة الأدبية والفكرية والثقافية، بعرض مؤلفاتهم القيمة في الأدب، واستعراض منجزاتهما في الساحة الثقافية وبخاصة الدور الكبير الذي لعباه في تأسيس النادي الثقافي الأدبي بجدة، وأثر حراكهما في تأسيس بقية الأندية الأدبية الأخرى، كما سنعرض في هذا الجناح لتجربتهما الإدارية أيضًا، والدروس المستفادة منها، وستضم الخيمة كذلك مجموعة من الأركان هيأتها لتحتضن إصدارات النادي العديدة منذ تأسيسه، ترافقها صور وتسجل أبرز الفعاليات والنشاطات التي شهدها النادي طوال مسيرته التي بلغت الأربعين في هذا العام. كما تحدث المدير التنفيذي للاحتفالية الدكتور عبدالرحمن السلمي قائلاً: أردنا من تخصيص جناح للفنون التشكيلية بهذه الخيمة أن نرسل رسالة مهمة للساحة كلها بأن النادي الثقافي الأدبي بجدة مفتوح النوافذ أمام جميع الآداب والفنون، ولا يقتصر على نمط دون آخر، فهذا الجناح سيكون مسرحًا لنشاط فاعل طوال أيام الاحتفالات، بحيث يضم أنواع الفنون كلها من رسم وخط عربي وتصوير فوتوغرافي، وسيشهد مشاركة أشهر الخطاطين بالمملكة، كما ستعقد ورش للخط العربي يسهم فيها مشاهير الخطاطين لتعليم المبتدئين والراغبين في تعلم الخط العربي على أصوله المعروفة، كما سيشارك بعض الفنانين المعروفين في الساحة بالرسم أمام الجمهور ليتيحوا لهم الفرصة للوقوف على الخطوات التي يتبعها الفنان في إنجاز عمله الإبداعي. ويصاحب الاحتفال قيام النادي بإنشاء متحف تاريخي يوثق ل 40 عامًا على مسيرة النادي حيث قدم القاص محمد علي قدس أحد أعضاء النادي القدامى مقتنيات ووثائق وصورًا تمثل أهم مراحل تاريخ مسيرة النادي، والتي ستكون ضمن ممتلكات النادي. يقول عنها قدس: يحتوي المتحف على مقتنيات وآثار عينية من بينها مطبوعات ونشرات وملفات مهمة في تاريخ النادي إضافة إلى الوثائق والقرارات والصور التاريخية والنشرات والتعاميم. ومنها على سبيل المثال النسخة الأصلية لإذن تأسيس النادي، وبطاقات مختلفة ومتنوعة للدعوات التي توزع لحضور النشاطات، وبطاقات العضوية الأولى، وأول تقرير سنوي صدر عن النادي عام تأسيسه إعداد الأستاذ العواد، الملف الكامل لأوراق ونتائج الانتخابات الأولى للنادي عام 1395ه، وبروشورات ونشرات عن نشاطات النادي وتاريخه، بالإضافة إلى ركن خاص لمقتنيات الأستاذ العواد، والأقلام التي كان يكتب بها، ونظارته وأوراق وخطابات وتقارير وتعليمات بخط يده، ومن بين المعروضات مخطوطة ديوان التضاريس للأستاذ محمد الثبيتي وكتب نادرة منها أول قصة لأديبة ناشئة، وكتيب نظام العضوية وكتيب مع بطاقة الدعوة لأول أمسية قصصية أقامها النادي للأديبات السعوديات وغيرها، وسيتم عرض هذه المقتنيات في جناح خاص ضمن احتفالات النادي، ومن ثم سيخصص مكان للمتحف الدائم في مبنى النادي.