لقيت أربع نساء إفريقيات مصرعهن غرقا في الواجهة البحرية بينبع الصناعية ظهر يوم أمس، فيما تم انقاذ 4 أخريات. وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن أسرتين أفريقيتين مكونتين من 8 نساء (من الجنسية التشادية) تواجدن بشاطئ ينبع الصناعية وقد غرقت إحداهن، فيما لحقت السبع الأخريات بها في محاولة منهن لإنقاذها لتتعثر الواحدة تلو الأخرى في المياه. من جانبها تواجدت على الفور فرق من الأمن الصناعي وفرقة من الحرس الحدود، وتم انتشال جثتين توفتا في المياه غرقاً، وكانت الفرق قد انتشلت 6 أخريات أحياء وتم نقلهن الى المستشفى الطبي بالهئية الملكية، إلا أن الأقدار شاءت بوفاة اثنتين أخريين، وتتلقى بقيتهن العلاج اللازم. وكان قد تواجد بالموقع عدد من مسؤولي الهئية الملكية بينبع، وفي مقدمتهم الرئيس التنفيذي للهئية الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله بن نصيف، ومدير عام الخدمات العامة المهندس حامد سبية، ومدير عام التشغيل والصيانة بالنيابة المهندس صالح بن عبدالله الزهراني. ويشار إلى أن المنطقة التي غرقت بها العائلة ليست مخصصة للسباحة، ووضعت الهيئة عليها الإرشادات بعدم السباحة بالمنطقة. وأوضح الناطق الاعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة العقيد البحري سليمان بن طلق العزيزي المطيري، أنه في تمام الساعة الثانية ظهراً من يوم أمس الجمعة، تلقت غرفة العمليات بقيادة المنطقة بلاغا يفيد بتعرض أسرتين من الجنسية التشادية للغرق بمنطقة الواجهة البحرية بالهيئة الملكية، وتم على الفور تمرير البلاغ لقيادة المراكز الجنوبية لوقوع المنطقة ضمن عملياتها، وتم على الفور توجيه فرقة البحث والانقاذ المتواجدة بموقعها بالهيئة الملكية. وعند الوصول للموقع تبين أن المنطقة عميقة وغير مخصصة للسباحة ويوجد بها الكثير من اللوحات التحذيرية وعدد الغرقى (8) نساء تم انتشال (6) منهن واجراء الإسعافات الأولية لهن قبل نقلهن للمركز الطبي بالهيئة الملكية، ولكن إرادة الله شاءت أن يتوفى اثنتان منهن بالمستشفى احداهن في العقد الرابع من عمرها وتدعى (شريفه محمد زيد) والأخرى (صباح محمد يوسف) تبلغ من العمر14 عاماً، فيما تم انتشال جثتين متوفاتين، وجرى نقلهما للمستشفى. وقد أشاد الناطق الإعلامي بجهود وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بالأمن الصناعي والمركز الطبي بالهيئة الملكية وجهود المتطوعين من الغواصين المؤهلين الذين حضروا لمساندة غواصي حرس الحدود، راجياً من الله العلي القدير ان يرحم المتوفيات ويلهم أهلهن الصبر والسلوان محذراً في الوقت نفسه من السباحة في مثل تلك المواقع الخطرة والتي يوجد بها لوحات تحذيرية. المزيد من الصور :