عبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، عن قلقها العميق إزاء العنف في مختلف أنحاء اليمن. ودعا بيان صادر عن سفراء الدول العشر إلى وقف التصعيد وإيجاد حلول سلمية. ورحبت مجموعة السفراء بالتقدم المُحقق مؤخرًا لتخطي معوقات اختتام مؤتمر الحوار الوطني. داعين جميع الأطراف السياسية أن تعمل معًا بتفاهم وبروح تقديم التنازلات للتغلب على خلافات الرأي المتبقية وتقديم الحلول الإيجابية، إذ يعني هذا أن اليمن يمتلك الآن فرصة تاريخية ليقدم لشعبه مستقبلًا أفضل.وتوعد الرئيس هادي الحوثيين الذين قال إنهم تمادوا كثيرًا، حيث يحاولون تفجير الوضع بالقرب من العاصمة صنعاء وتحديدًا مطارها الدولي. واعلنت الحكومة اليمنية، مساء امس الجمعة، عن توجيهات صدرت للجيش وقوات الأمن بردع المخربين لأنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء في محافظة مأرب، شرق اليمن. وجاء الاعلان إثر معارك ضارية يخوضها الجيش اليمني وقوات الامن مع المسلحين القبليين في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب، اسفرت حتى مساء امس الجمعة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية بينهم قائدان عسكريان . وهددت اللجنة الأمنية العليا في اليمن بملاحقة مخربي أنابيب النفط والمعتدين على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب وحجز ممتلكاتهم في العاصمة صنعاء أو أي محافظة أخرى وفى اختتام مؤتمر الحوار الوطني وقع ممثلو الحزب الاشتراكي وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن بن عمر، واشترطوا بأن يلغى التفويض للرئيس هادي، ويكون تشكيل اللجنة التي ستنظر في مسألة الأقاليم وعددها (بحسب نص الوثيقة) من مؤتمر الحوار نفسه، كما وقع أيضًا التنظيم الوحدوي الناصري على الوثيقة، فيما لا يزال حزب المؤتمر الشعبي العام وهو حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يرفض التوقيع، وقد صوت عليها 22 عضوًا من إجمالي 40 عضوًا في فريق القضية الجنوبية أمس الأول، متجاوزة بقليل نسبة 50% بينما المطلوب أن تحصل على 90% عند جولة التصويت الأولى. يذكر أن ممثلي المؤتمر الشعبي العام وممثلي المنظمات المدنية والمرأة وعددا من ممثلي الحراك الجنوبي رفضوا التوقيع. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يشغل علي صالح منصب رئيسه منذ تأسيسه عام 82 ويشغل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور منصب النائب الأول لرئيس الحزب الأمين العام للحزب، رفض الوثيقة التي تم التوقيع عليها برعاية وإشراف الرئيس هادي ووقع عليها النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور عبدالكريم الإرياني، لكن حزب المؤتمر تبرأ من توقيع الإرياني، وقال إن الأخير لا يمثل الحزب. من جهته، كشف القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي، عن تلقي المؤتمر الشعبي ضغوطًا وتهديدات دولية «من بعض الدول» خلال الأيام والساعات الأخيرة لحمل الحزب على توقيع وثيقة بن عمر، وإلا فإنه سيكون على قائمة العقوبات الدولية. مشيرًا إلى اجتماعات متواصلة تعقدها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف، والتي اجتمعت الخميس وتواصل حتى اليوم السبت لتدارس الموقف. وأوضح ياسر العواضي عضو اللجنة العامة -المكتب السياسي- للمؤتمر الشعبي العام، في تغريدات على تويتر صباح أمس الجمعة، أن «الضغوط هائلة جدا». ملمحًا إلى أن هنالك «بعض الخائفين والموعودين وبعض المودعين» يحاولون تثبيط الهمم والتراجع عن الموقف، ولم يقدم مزيدًا من التوضيحات في هذه الجزئية. وأكد أن الأيام الثلاثة المقبلة «حاسمة ومفصلية»، مبينًا «هنالك من ينصح بالتوقيع مع التحفظ أو وضع ملاحظات». من جهتها، كشفت مصادر رئاسية، أن الرئيس هادي توعد الحوثيين الذين قال إنهم تمادوا كثيرًا، حيث يحاولون تفجير الوضع بالقرب من العاصمة صنعاء وتحديدًا مطارها الدولي. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس هادي قبل يومين بممثلين عن قبيلة أرحب والحوثيين. وقال هادي إن أي تطاول جديد من قبل الحوثيين بقوة السلاح لن تسكت عنه الدولة وسيكون ردها حاسمًا لكل هذه التطاولات والتي تؤثر في السلم الاجتماعي للبلاد.