بعد اسبوعين صاخبين من منافسات الدوري الانجليزي لكرة القدم، تخلو الساحة البريطانية للدور الثالث من مسابقة كأس انجلترا حيث تبرز مواجهة الجارين أرسنال وتوتنهام غدا السبت في شمال العاصمة لندن. وتبدأ أندية الدوري الممتاز مشوارها من الدور الثالث وتخوض معظم الأندية الكبرى اختبارات سهلة باستثناء أرسنال وتوتنهام، حيث يأمل الاول استعادة الالقاب التي توقفت مسيرتها في مسابقة الكأس عام 2005 على حساب مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. ويخوض ارسنال اللقاء وهو في صدارة البريمر ليغ، فيما عاش توتنهام بداية مضطربة أدت إلى إقالة مدربه البرتغالي اندريه فيلاش بواش، قبل أن ينهض لاعب الفريق السابق تيم شيروود بالفريق بفضل تألق المهاجم التوغولي ايمانويل اديبايور (4 اهداف في 5 مباريات)، ليحقق فريق شمال لندن انتصارا كبيرا على مضيفه مانشستر يونايتد 2-1 في الدوري ليلة رأس السنة، فيما حقق ارسنال فوزا بالغ الصعوبة على كارديف سيتي في الوقت القاتل (2-صفر). وتعرض مهاجم الفريق الدنماركي نيكلاس بندتنر لإصابة في كاحله بعد تسجيله الهدف الأول، بيد أن المهاجم الأساسي الفرنسي اوليفييه جيرو يتوقع أن يعود إلى تشكيلة المدفعجية بعد ابلاله من الاصابة. وسيعود اديبايور الذي عانى اصابة في مباراة يونايتد الاخيرة الى ملعب فريقه السابق الباحث بدوره عن سد فراغ هجومي، فكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن استعانة المدرب الفرنسي ارسين فينغر بالمهاجم البلغاري المخضرم ديميتار برباتوف من فولهام مقابل مليوني جنيه استرليني في فترة الانتقالات الشتوية. والتقى الفريقان اخر مرة في المسابقة في نصف نهائي 2001 عندما فاز ارسنال 2-1 بهدف الفرنسي روبير بيريس على ملعب "اولد ترافورد". ويتواجه مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب مع سوانسي سيتي من الدرجة الممتازة، باحثا عن نسيان تقهقره في الدوري المحلي، واخرها سقوطه امام توتنهام على ارضه. وتراجع يونايتد الى المركز السادس بفارق 11 نقطة عن ارسنال، لكنه يقدم مستويات مميزة في مسابقات الكؤوس هذا الموسم. وبلغ فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الدور الثاني في دوري ابطال اوروبا، ونصف نهائي كأس الرابطة، وبالتالي يأمل متابعة المسيرة في المسابقة التي احرز لقبها اخر مرة عام 2004. ويلتقي ليفربول الذي ينافس بقوة هذا الموسم على صدارة الدوري المحلي ضيفه اولدهام (ثانية) في مباراة ثأرية للاول، في ظل تألق لافت لهدافه الاوروغوياني لويس سواريز. وبدوره يلعب تشلسي، الذي ينافس بشراسة على صدارة الدوري تحت اشراف مدربه البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو، خارج قواعده مع دربي كاونتي الفائز في سبع مباريات متتالية في دوري الاولى تحت اشراف مدرب المنتخب السابق ستيف ماكلارين. ويحل مانشستر سيتي وصيف النسخة الأخيرة والذي يمر في فترة رائعة، ضيفا على بلاكبيرن . اما ويغان اثلتيك الذي توج باللقب الموسم الماضي على حساب مانشستر سيتي رغم هبوطه إلى الدرجة الأولى، فهو سيواجه ميلتون كينس دونز من الدرجة الثانية. ويلتقي بولتون واندررز مع بلاكبول في اعادة لنهائي 1953 عندما تألق أفضل لاعب أوروبي ستانلي ماتيوز وقاد بلاكبول الى اللقب (4-3).