مكتبة الملك عبدالعزيز دور رائد في العلم والثقافة

تلقيت دعوة كريمة من سعادة نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض الأستاذ عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد لحضور ملتقى "تجاربهم في القراءة" الذي أقيم ضمن فعاليات المشروع الوطني الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب، وهذا الملتقى يُعدُّ واحدًا من العديد من الملتقيات والندوات والمحاضرات والمسابقات الثقافية التربوية العلمية التي تضطلع بها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتعنى بنشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودي والعربي والعالمي، وتوفير مصادر المعرفة الإنسانية لخدمة طلبة العلم والثقافة والمثقفين.. واستضاف الملتقى سعادة اللواء طيار متقاعد عبدالله بن عبدالكريم السعدون عضو مجلس الشورى الذي استعرض تجربته مع القراءة ومردودها في حياته منذ أن كان بالمرحلة الابتدائية وحتى صار قائدًا لكلية الملك فيصل الجوية وتأثره بأبرز الكتاب والمفكرين والمبدعين العرب الذين أثروا بمؤلفاتهم بشكل كبير في تكوينه الفكري.. مؤكدًا حرصه الدؤوب على القراءة خلال مسيرته العسكرية التي شغل خلالها العديد من المناصب.. كما حث اللواء السعدون المواطنين على الأخذ بأيدي أبنائهم إلى عالم القراءة لتوسيع دائرة معرفتهم وتنمية قدراتهم الإبداعية والفكرية.. واثنى سعادته على الخدمات التي تقدمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودورها التنويري.. متمنيًا أن تنتشر فروع المكتبة في جميع المدن لكي تعم فائدتها ومردودها الثقافي في جميع أنحاء المملكة.
ونعود إلى دور مكتبة الملك عبدالعزيز التنويري فنشير إلى أنها تسعى إلى توفير مصادر المعرفة البشرية وتنظيمها وتيسير استخدامها وتقديمها بجودة عالية ترقى إلى تطلعات المستفيدين من هذه الخدمات والشيء بالشيء يذكر فإن مكتبة الملك عبدالعزيز تُعدُّ صرحًا ثقافيًّا كبيرًا يهدف إلى الاهتمام بالإنتاج الفكري من كتب ودوريات مواد سمعية وبصرية ومخطوطات في مجالات المعرفة المختلفة وتوثيقه ونشر المعرفة والثقافة والعلوم والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي وتوفير خدمة المكتبة والترجمة والنشر العلي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يسهم في تطوير البحث العلمي بالمملكة.. كما أن المكتبة تدعم حركة التأليف، وتنظيم المحاضرات والندوات الثقافية والمعارض والمهرجانات، والشيء الأهم في دور مكتبة الملك عبدالعزيز تجاه الوطن أنها تقوي الصلة بالكتاب من خلال تنمية مهارة القراءة لدى كل شرائح المجتمع وفئاته ونشر الوعي بأهمية القراءة والتعريف بفوائدها على جميع المستويات وتكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الجيل الناشئ تجاه القراءة ونشر ثقافة القراءة بين جميع شرائح المجتمع وتنمية هذه المهارة السليمة بالقراءة والكتابة هما أساس العلم والمعرفة وعن طريقهما تتطور الشعوب وترتقي.
ولعل موسوعة المملكة العربية السعودية التي خرجت إلى النور بعد سنوات طويلة من العمل المتواصل والمشرف جميعًا للمعلومات وتوثيقًا لها والتزامًا بمنهجية علمية في البحث والتأليف.. موسوعة مشرفة تحكي قصة وطن وطموح وقيادة وولاء شعب.. هذه الموسوعة تؤكد على الدور الوطني لمكتبة الملك عبدالعزيز وجهودها في دعم العلم والثقافة وجهود القائمين عليها.
دعواتنا للمكتبة بالمزيد من التقدم والرقي وللقائمين عليها بالتوفيق والمزيد من العمل والعطاء لخدمة أبناء المملكة والعالمين العربي والإسلامي.