img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/485508.jpeg" alt="سفينتان تنتظران في قبرص لنقل كيماوي الأسد.. وكيري: سندعم "الحر"" title="سفينتان تنتظران في قبرص لنقل كيماوي الأسد.. وكيري: سندعم "الحر"" width="400" height="266" / تنتظر سفينتان، دنماركية ونرويجية، في قبرص إشارة الانطلاق للتوجه إلى سوريا لنقل الجزء من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية الذي يجب أن يغادر البلاد في نهاية ديسمبر الحالي، إلا أنهما لا تعرفان حتى الآن الجهة التي ستسلم إليها هذه الشحنة. وكانت الولاياتالمتحدة وافقت على تحمل جزء من عملية تدمير هذه الأسلحة التي ستجري في المياه الدولية على سفينة تابعة للبحرية الأميركية، إلا أن المسؤولين عن السفينتين لا يعرفون حتى الآن كيف ستسلم الحاويات اليهم. وبعد الحصول على الضوء الأخضر ستقوم السفينتان الدنماركية والنروجية بمواكبة سفيتني شحن إلى ميناء اللاذقية السوري، حيث سيتم تحميلهما بحاويات وضعت فيها العناصر الكيميائية التي يجب، حسب خريطة طريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن تغادر سوريا قبل 31 ديسمبر الحالي. من جهتها، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول الجمعة، الأسرة الدولية إلى معاقبة مرتكبي الهجمات الكيميائية قي سوريا بعد تأكيد خبراء المنظمة الدولية في تقريرهم النهائي استخدام هذه الأسلحة في 5 مواقع خلال النزاع السوري. وقال أمام الجمعية العامة إن «الأسرة الدولية تتحمل المسؤولية المعنوية والسياسية لمعاقبة المسؤولين، من أجل منع وقوع حوادث أخرى والتأكد من أن الأسلحة الكيميائية لن تعود أبدا أداة لخوض الحرب». وكان خبراء أمميون أكدوا في تقرير نهائي الخميس وجود «أدلة» أو «معلومات جديرة بالثقة» ترجح استخدام أسلحة كيميائية على أطراف دمشق وفي ريفها وفي شمال البلاد. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: إن بلاده تعيد تقييم الأوضاع الميدانية في سوريا الأمر الذي دفعها لتعليق المساعدات غير الفتاكة، لكنه أكد على ثقة الولاياتالمتحدة باللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر، وأكد أيضًا أن المساعدات الأميركية ستستمر لدعم المعارضة، وأضاف في تصريحات صحافية: إن ما حدث مؤخرًا ليس له تأثير على دعمنا للمعارضة، سوف نواصل تقديم المساعدات المادية لهم، وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، قد أكد من قبل تعليق المساعدات غير القتالية إلى شمال سوريا، مؤكدًا أن القرار لا يشمل المساعدات الإنسانية، وقال: إن الإدارة الأميركية قلقة من تقارير تحدثت عن سيطرة مقاتلي الجبهة الإسلامية على مستودعات تابعة للجيش الحر، كما أعلنت سفارة واشنطن في أنقرة أن المساعدات قد تم تعليقها، مشيرة إلى أن الإغاثة لن تتأثر بهذا القرار لأنها توزع عبر منظمات دولية غير حكومية، وناشد الجيش السوري الحر الولاياتالمتحدة وبريطانيا في حينها بالعدول عن قرار تعليق إرسال المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية، وذلك عقب استيلاء مقاتلي الجبهة الإسلامية على مستودعات الجيش الحر في منطقة باب الهوى شمال سورية، حيث يوجد معبر حدودي مع تركيا. ميدانياً، حققت القوات النظامية السورية أمس السبت بعض التقدم في حملتها العسكرية التي بدأتها أمس الأول لطرد مقاتلي المعارضة من منطقة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «حققت القوات النظامية مدعومة بجيش الدفاع الوطني تقدما بسيطا في عدرا العمالية، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة» في المنطقة الواقعة على طريق رئيسية مؤدية الى العاصمة.