في أبجدية عمرنا لاشيء يبقى بعد أن تمضي بنا الأيام للمحتوم من تعب الجواب أن القلوب شواهد وفي العيون يضج بالصدق الضياء هي أن تخون ولن تخون ما بين قلبك والتماع النور في عينيك يكتمل اليقين لا تبتئس لا حكم إلا حكم قلبك والعيون المخبرات الحاسرات عن الفضول أجسادنا ألامنا وحنين أفئدة الوفاء تمد نبضًا من رحيق هي إن تجافت عن مضاجعها يضج بها السديم الواهمون قبائل من لجة الأهواء طافية على قلق السبيل يتلونون بتلوّن الغايات في أطماعهم أنفاس ضحكتهم جحود أسديتهم نصحي وما عقلوا يسترجعون خيانة الأمشاج في دمهم ويسكنهم جنون هم واهمون وأنت يا قلبي تمرغ كل ما نصبوه في أوهامهم... شركًا وتصرعهم ذهول العابرون جراحنا يتحلقون على لهيب الشوق في جوف القصيدة يهمسون يتهامسون الحزن مملكة الغناء ويسكبون على محيا الفجر جرة بؤسهم يستنطقون فحيح أرواح تقاسم غيها نهم الحياة وارتياب الصدق في وهج الحقيقة يا أيها المرتاب من صبح المنى الشمس لا تشرق بلا سبب نسيم الفجر في أحداقنا.. عبق الورود أسلمت للأوهام روحك اغتبق ألمًا تجرع من صبابات الأسى .. وجعا صبوح.