قتل أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي، التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أمس الاثنين، على أيدي مجهولين فيما استهدف آخرون ليل الأحد الاثنين أحد مقرات جماعة أنصار الشريعة الإسلامية في المدينة بقنبلة يدوية، ما خلف أضرارًا مادية على ما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس. وقال حسين بن حميد منسق عام جهاز الأمن الوقائي إن «مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه أحد أفراد الجهاز، وهو مصباح رمضان القبائلي في منطقة حي المختار (لوحيشي) وسط مدينة بنغازي صباح الاثنين وأردوه قتيلا». وأضاف أن «القبايلي من سكان منطقة بن يونس وكان متجها لعمله وتم استهدافه في منطقة لوحيشي». من جهتها، أكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي أن «المستشفى استقبل جثمان مصباح القبايلي ذو الواحد والعشرون عاما»، لافتة إلى أن «سبب وفاته ناجمة عن عيارين ناريين أصابتاه في منطقة الرأس». إلى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله في عمان أمس الاثنين، رئيس وزراء ليبيا علي زيدان أهمية «وحدة وتماسك الشعب الليبي» من أجل «تجاوز الظروف الصعبة» التي تمر بها البلاد، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن الملك عبد الله أكد لزيدان «أهمية تعزيز وحدة وتماسك الشعب الليبي، ومساعيه في تدعيم الديمقراطية والحوار الوطني وجهود إعادة إعمار ليبيا ومؤسساتها، بما يمكنها من تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، وترسيخ دعائم الأمن وصولاً إلى مرحلة الاستقرار». وأوضح أن «الأردن مستعد لتقديم مختلف أشكال المساعدة للأشقاء الليبيين، خصوصا في مجال بناء القدرات وتطوير المؤسسات وتوفير الاحتياجات الطبية والإنسانية»، داعياً إلى «تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين».