تتابع أمس، مسلسل استهداف القوات الليبية النظامية من قبل مجموعات مسلحة، إذ تمكن مسلحون يستقلون نحو 30 سيارة من أسر 5 جنود من الجيش النظامي كانوا متمركزين في نقطة العوينات على الحدود الليبية السودانية، على بُعد 350 كلم جنوب شرقي مدينة الكفرة. وأفاد مراسل قناة «ليبيا الأحرار» بأن القوة المهاجمة سرقت سيارة تابعة للجيش الذي لم يعرف عدد الاصابات في صفوفه، في حين بات مصير الجنود الأسرى مجهولاً. وعلى الأثر، أعلن المجلس العسكري لمنطقة الكفرة حال استنفار قصوى، وأُرسلت طائرات استطلاع لمحاولة رصد المجموعة المهاجمة. وصرح رئيس مجلس الكفرة العسكري أن المجموعة المهاجمة كانت متمركزة في جبل «كلينجا» القريب من منطقة ربيانة على الحدود الليبية - التشادية، مشيراً إلى أنها تضم تشاديين وليبيين. وأضاف أن هذه العملية تأتي كرد من المجموعة على الاشتباكات التي جرت على الحدود الليبية - التشادية قبل 4 أيام وأدت إلى القبض على 4 مهربين، اثنان منهم تشاديان وآخرَان ليبيان في حين قُتل خامس تشادي الجنسية. في غضون ذلك، قتلت عصابة مسلحة نائب رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا في الجنوب جبريل الشريف بعد خطفه، كما أعلنت الغرفة على موقعها الإلكتروني أمس. وكانت إحدى الدوريات التابعة للقوة الثامنة في الجيش بإمرة الشريف أوقفت وسجنت عصابة اجرامية تسرق مخازن الجيش، في منطقة براك الشاطئ قرب سبها (عاصمة الجنوب الليبي). كما قُتل أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بنغازي أمس، على يد مجهولين فيما استهدف آخرون أحد مقار جماعة أنصار الشريعة الإسلامية في المدينة بقنبلة يدوية ليل الأحد - الاثنين، ما تسبب بأضرار مادية فقط. وقال منسق عام جهاز الأمن الوقائي حسين بن حميد إن «مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه أحد أفراد الجهاز وهو مصباح رمضان القبائلي في منطقة حي المختار (لوحيشي) وسط مدينة بنغازي صباح الاثنين وأردوه قتيلاً». على صعيد آخر، اجتمع منسق التوعية والعلاقات في اللجنة الانتخابية الثانية التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات محمد البربار مساء أول من أمس، مع رؤساء المراكز الانتخابية في مدينة زليتن والبالغ عددها 52 مركزاً، حيث شرع بتوضيح وشرح العملية الانتخابية للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بشكل مبسط لرؤساء المراكز. وبدأت في الوقت ذاته عملية تسجيل الناخبين إلكترونياً، وتستمر حتى 14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. على صعيد آخر، أبلغ ملك الأردن عبدالله الثاني، رئيس الحكومة الليبية علي زيدان الذي يزور عمّان «دعم الأردن الكامل والموصول لتطلعات الشعب الليبي الشقيق وآماله في بناء دولته والحفاظ على أمنها واستقرارها». وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي في عمان أمس، أن الملك عبدالله الثاني شدد «على أهمية تعزيز وحدة وتماسك الشعب الليبي، ومساعيه في دعم الديموقراطية والحوار الوطني وجهود إعادة إعمار ليبيا ومؤسساتها، بما يمكنها من تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، وترسيخ دعائم الأمن وصولاً إلى مرحلة الاستقرار».