سخرت الفتيات السعوديات مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لمتاجرهن الالكترونية بنسبة بلغت 70%، وفق استبيانات المتخصصين، حيث تمكن من الوصول إلى أكبر عدد من المستهلكين الذين ارتفعت لديهم معدلات القبول لكل ما يعرض في هذه المتاجر من مواد ومصنوعات استهلاكية، ويأتي هذا النشاط الملحوظ في الوقت الذي تغيب فيه غالبية الشباب عن التسويق عبر تلك المواقع بشكل ملحوظ. "المدينة" التقت عددا من الفتيات اللاتي أكدن على زيادة المبيعات إلى الضعف بعد توظيفهن لمواقع التواصل الاجتماعي. في البداية تتحدث أشواق النهدي، خريجة قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، والتي اتجهت للتسويق الالكتروني بعد انعدام فرص العمل المتوفرة والتي تتناسب مع تخصصها الدراسي، فتسرد أشواق تجربتها قائلة: بعد تخرجي بحثت عن عمل يتناسب مع تخصصي الدراسي وشهادتي بدرجة التفوق ومع ذلك لم أجد، ليكن نصيبي ان أقوم بفتح متجر للسيدات بمشاركة صديقتي خلود الحربي ولله الحمد تمكنا من تحقيق نتائج إيجابية بالرغم من البداية البسيطة لنا في هذا المشوار، وتضيف: لم نعمل بشكل عشوائي فقد عمدنا إلى وضع خطة العمل وإنجاز دراسة الجدوى ورؤية ما يتواجد في السوق للبحث عن المتميز والسعر الأفضل. وتوافقها في ذلك أماني الجهني خريجة علم الاجتماع بقولها: بكل تأكيد تضاعفت فرص الفتيات بالعمل الالكتروني، كما أن موقع الانستغرام بالتحديد ساهم في زيادة عدد الفتيات المسوقات وذلك لكونه يعمد إلى عرض الصور للمنتج والنص المناسب عن سعرها ومكان صناعتها، وذلك لا يقلل من الدور الكبير الذي ساهم فيه كل من تويتر والفيس بوك. وبدورها أشارت أمل عبدالرحمن خريجة علم النفس إلى ان موقع تويتر فتح لها باب التجارة منذ عام، لتتمكن من استقطاب مختلف المنتجات النسائية التي تستدعي اهتمام السيدات والفتيات سواء كانت من الملبوسات أو أدوات التجميل وأعتقد أن الفتيات يملكن الفرصة للنجاح في هذا المجال لو تمكن توظيف مهاراتهن والاستفادة من عوامل التدريب المختلفة، ولتختم قائلة: بالرغم من بعد تخصصي إلا ان الرغبة في النجاح ساعدتني للوصول بجانب تخصصي الذي علمني سبل التواصل الايجابية. ومن جانبه تحدث خبير التسويق المعتمد من المركز العالمي الكندي ماهر زغلول عن تفكير النساء او الفتيات من الناحية المهنية، وقال ان القاعدة تقول ان النساء أذكى من الشباب في الانجاز والإنتاج، ولذلك فعملية استثمار التسويق الالكتروني لدى الفتيات والسيدات عملية ناجحة من جانب مكوثها في منزلها ومقدرتها على التواصل مع العالم الخارجي عبر الرسائل الايجابية لما تساهم في صنعه او إنتاجه وبالتالي تعمل هذه الرسائل على جذب المستهلك بطرق منوعة وأكثر فاعلية، ويضيف: اعتقد ان الفتيات يطبقن مفهوم التسويق القائم على جذب انتباه العميل لمنتج معين. ويشير زغلول إلى أنه لدينا أكثر من مسوقة ناجحة في مختلف المجالات والدخل الذي يحققنه من التسوق الالكتروني في الوقت الحالي عال جدا وبشكل مضاعف، وقد مكنهن ذلك من التعامل بالدولار بجانب الريال، ولم يتوقف إنتاج الفتيات والسيدات في هذا الجانب فقط، ليستثمرن مواقع التواصل كذلك في بيع العقار من خلال تواجدهن في المنازل، ولذلك نجد تفوق الفتيات اكبر في مثل هذه الأمور التي تحتاج إلى الدقة. وأكد ماهر أن هذه المواقع ستساهم في نجاح تجارة الفتيات عبر المواقع على المدى البعيد بنسبة 100%، وذلك إذا تم الاستثمار الجيد من الفتاة للموقع بطريقة ناجحة، كما نوه بضرورة ان تدون الفتيات متاجرهن بأسمائهن والبعد عن الأسماء الوهمية، وذلك لان الاسم الصريح يمنح الانطباع الايجابي والجدي ما بين المسوق والمستهلك، وهذا ما قد لا يحدثه الاسم الوهمي، كما أشاد بمختلف الطرق التي تستخدمها الفتيات في استعراض منتجاتهن سواء كانت عبر تصوير المنتج أو التعامل مع مؤسسة قادرة على خدمة أسماء عملائها جيدا.