كشف الدكتورمتعب الفهيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي بمركز الأمير نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام أن إحصائية السجل السعودي للأورام التي صدرت في العام الماضي إصابة 5 آلاف سيدة بمختلف الأورام وكانت أورام الثدي تمثل 25% من بين تلك السيدات المصابات من هذه الإحصائيات. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لأورام الثدي أول امس الأربعاء بحضور أكثر من 800 مشارك من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة، ونخبة من المتحدثيين العالميين من أمريكا وكندا. بدأ حفل الافتتاح بكلمة الدكتور متعب الفهيدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي بمركز الأمير نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام كلمة أوضح فيها أننا جميعًا نشارك في تخطيط وإعداد وتنفيذ الوعي بين سيدات المجتمع عن سرطان الثدي وأشار في كلمته إلى أن الإحصائيات العالمية تظهر أن سرطان الثدي يمثل السرطان الأكثر شيوعًا بين السيدات، كما أنه سبب رئيس لحدوث الوفاة، كما أن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي يعتبر واحدًا من أكثر القضايا الصحية إلحاحًا في وقتنا الحاضر. وبفضل الله ثم الجهود الدؤوبة للناجين من هذا المرض، أصبح قضية لا يمكن للمجتمعات العالمية تجاهلها. وفيما يخص المملكة وبناءً على على آخر إحصائية صدرت من السجل السعودي للأورام عام 2009م (صدرت في ديسمبر 2012م)، والتي أظهرت إصابة ألف وثلاثمائة سيده بسرطان الثدي بنسبة 13.5% بمعدل 22 حالة إصابة لكل مئة ألف سيدة. وهي -لله الحمد- تعتبر نسبة قليلة مقارنة بالدول الغربية. فمثلاً في الولاياتالمتحدة يتم تشخيص 130 حالة لكل مئة ألف سيدة سنويًّا. لقد أظهرت دراسة توقعات أن يتضاعف العدد بحلول 2028 إذا لم تتخذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهته. كما بين الإصدار الأخير من السجل السعودي للأورام تشخيص خمسة آلاف سيدة بمختلف الأورام (العدد الإجمالي لعدد حالات السرطان)، وكانت أورام الثدي تمثل 25% من بين تلك سيدات المصابات من هذه الإحصائيات على قلتها -ولله الحمد- إلاّ أنه يظهر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين السيدات. ثم بين رئيس مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام الدكتور واصل جستنية إلى أن هذا الملتقى العالمي يعبر عن التفاعل بين الأطباء السعوديين في مجال الأورام في المملكة وبين المتخصصين في دول العالم، كما أشار إلى أن هذا المؤتمر يهدف لمناقشة آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي وفتح قنوات للتعاون بين الأطباء ومحاولة توحيد طرق العلاج لهذا المرض والمحور الأهم هو توطيد العلاقات مع الباحثين في مجال الأورام للحصول على أفضل النتائج. كما ألقى العميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية فرع جدة الدكتور منصور القرشي إلى أن كل هذه الأنشطة العلمية والأكاديمية وتسهيل جميع السبل للارتقاء بجميع العاملين بالحقل الصحي، وما هذه اللقاءات الطبية العلمية إلاّ من أجل الاستفادة من الخبرات حتى نصل إلى ما نصبو إليه من نتائج مثمرة تحقق المزيد من التطورات العلاجية. بعد ذلك ألقى سعادة المديرالتنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي كلمة أشار فيها إلى أن الخدمات الصحية بوطننا الغالي على دعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله جميعًا- ممّا جعل مستوى الرعاية الصحية يصل إلى مستويات عالمية، ولعل الجانب الأهم هو بناء الكوادر الوطنية المؤهلة بأعلى المستويات، ولقد قامت الشؤون الصحية بالحرس الوطني ببناء هذه الكوادر، وذلك عن طريق دعم برامج التدريب والتطوير والاهتمام بالندوات والمؤتمرات المتخصصة وورش العمل، ولقد جاء اعتماد جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني تأكيدًا على الدور الهام الذي تضطلع به الشئوون الصحية بالحرس الوطني، وتأتي هذه الشواهد وغيرها الكثير لتؤكد أن صحة المواطن من أبرز أولويات وجل اهتمام قيادة هذا الوطن، ممّا وصل بمستوى الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية إلى العالمية، ثم افتتح الدكتور الجندي المعرض الطبي المصاحب للفعاليات.