تزامناً مع انطلاق مسيرات محدودة لجماعة الاخوان المحظورة بالقاهرة والمحافظات عثرت الأجهزة الأمنية المصرية امس على مخزن للأسلحة بأحد مزارع محافظة الشرقية شرق العاصمة يحتوى على 8 صواريخ مضادة للطائرات و3 دانات مدافع حربية وعدد من الأسلحة الآلية وقنابل و5 قنابل شديدة الانفجار ومنصة إطلاق صواريخ و5 مدافع هاون، و5 قنابل، وشهدت قرية العدلية التابعة للمحافظة حالة من الاستنفار الأمنى، بعد قيام الأجهزة الأمنية بفرض كردون على محيط المزرعة، ومنعت الأهالى من التواجد بالمكان تحسبًا لحدوث أى انفجارات، فى الوقت الذى شهدت فيه العاصمة المصرية خروج مظاهرات عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد ،فيما سمى ب «صمود السويس طريقنا إلى القدس» واعتبر مراقبون ان مظاهرات انصار المحظورة فشلت وكانت « بروفة «لاختبار قدرة الجماعة على الحشد فى الشارع واستعداد مبكر لمظاهرات دعت اليها الجماعة المحظورة خلال محاكمة الرئيس « المعزول» محمد مرسى فى الرابع من نوفمبر المقبل .من جانبها كثفت قوات الجيش من تواجدها حول مداخل ومخارج القاهرة، ضمن استعداداتها لتأمين المنشآت العامة والخاصة والميادين العامة لمواجهة مسيرات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، كما أغلقت ميادين رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة ومصطفى محمود بحى المهندسين، فيما أحدثت مسيرات المساجد للمحظورة ارتباكاً مرورياً بعدة مناطق مختلفة أبرزها ميدان الجيزة وحى المعادى ومدينة نصر و6 أكتوبر ،فيما قوبلت المسيرات باستياء شعبي من هذه المناطق التى خرجت منها، كما حدثت بعض المناوشات وتبادل السباب والاشتباك بالأيدى فى بعضها، كما وقعت اشتباكات بين الأهالي وأعضاء الجماعة «المحظورة» بمنطقة الزيتون، حيث قام الأهالي برشق المتظاهرين بالطوب والزجاج والحجارة، بعد أن قام أنصار «المعزول» بمحاولة اقتحام المنازل بشارع «ابن الحكم»، واقتحام جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بحلمية الزيتون، وقام الأهالى بالتصدى له، كما اشتبك العشرات من متظاهري جماعة الإخوان مع بعض أهالي المعادي، عقب خروجهم من مسجد الهدى المحمدي وترديدهم هتافات مناوئة للجيش،واستخدم الطرفان الطوب والزجاجات الفارغة ، ما تسبب في وقوع إصابات من الطرفين،وتكررت مشاهد الاشتباكات بين الأهالى وأنصار الاخوان فى عدة أماكن فى دمياطوالشرقية والمنصورة والمحلة. وفى الإسكندرية فضت قوات الجيش مسيرة الإخوان في شارع القاهرة بمنطقة سيدي بشر، بعد أن اعتدت عناصر الجماعة على الأهالي، وتبادلا التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة والضرب بالعصي والشوم، وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، ما أسفر عن إصابة قرابة 20 من الأهالي. على الجانب الآخر تظاهر العشرات من مؤيدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وذلك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، حاملين صوره وشعارات مؤيده له، يطالبونه بالترشح للرئاسة. من ناحية أخرى أكد مصدر بمركز الإسعاف الرئيسى ببورسعيد، نقل 9 جنود لمستشفى القنطرة غرب، إثر انقلاب سيارة لقوات الجيش الثانى الميدانى على طريق بورسعيد الإسماعيلية ،لافتا إلى أن هناك 3 حالات حرجة، تم نقلهم إلى مستشفى الجلاء العسكرى، نظرا لسوء حالتهم.من جانبه طالب خطيب الجمعة بجامع الازهر الشيخ محمد عبد الظاهر بتطبيق حد الحرابة على كل من يعتدى على دور العبادة الاسلامية والمسيحية، وشددا على ضرورة محاسبة من اعتدى على كنيسة الوراق وأن يسن قانون يجرم الاعتداء على دور العبادة.ودشن « ائتلاف مصر فوق الجميع» الداعم للقوات المسلحة المصرية أمس حملة تحت عنوان «اتخنقنا»، من أجل دعم مشروع قانون التظاهر بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذى للائتلاف ،وقال الائتلاف فى بيان له أمس أن الغرض من الحملة التى بدأت أمس فى معظم ميادين القاهرة بالتزامن مع باقى المحافظات توجيه رسالة لكل القوى والحركات السياسية الرافضة لقانون التظاهر، بأن تطبيق مثل هذا القانون فى الوقت الحالى سوف يدعم الاستقرار، وينهى حالة الفوضى التى يعانى منها الشعب المصرى بعد استغلال بعض التيارات لمفهوم حرية التظاهر بطريقة خاطئة لنشر مزيد من الفوضى والنيل من سيادة وهيبة الدولة، وترويع المواطنين وقطع الطرق. إلى ذلك، تعقد لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسى اليوم -السبت- اجتماعًا مهمًا يتناول أكثر من مقترح ومنها الصياغات الجديدة التى أرسلها الأزهر حول الهوية، ومناقشة كيفية الاستعانة بها في الدستور الجديد لتجاوز الخلافات حول إلغاء المادة 219 والتى تعرف مبادئ الشريعة المصدر الرئيس للتشريع وسط رفض بعض التيارات السياسية تعريف المحكمة الدستورية لمبادئ الشريعة، وتم التوافق علي إلغائها وإضافة تعريف مبادئ الشريعة إلى المادة الثانية،