فشلت جماعة الإخوان في تنظيم مظاهرات في العاصمة المصرية القاهرة، أمس، بفعل انتشار تشكيلات الجيش وكثافة تواجد اللجان الشعبية وبدء سريان حظر التجوال. وأنهت مسيرات ووقفات بمناطق عدة في القاهرة الكبرى التي تشمل محافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية بعد أن شكل عدد كبير من أهالي الأحياء التي تمر بها المسيرات لجانا شعبية حالت دون مواصلة المسيرات طريقها، حيث تصدى أهالي أحياء زهراء مصر القديمة ودار السلام والمعادي، لمسيرات تضم المئات كانت متوجهة إلى مبنى المحكمة الدستورية العليا ودفعتها للتراجع. وسمعت أصوات إطلاق نار مكثف حول محطة مترو أنفاق زهراء المعادي، وحول مداخل منطقة المعادي، ما دفع المواطنين بمحطة المترو ومسيرات لعناصر جماعة الإخوان إلى الابتعاد عن تلك المناطق. وانتشرت آليات مدرعة تابعة للجيش وقوات الأمن على مداخل القاهرة والمحاور الرئيسية داخلها وبمداخل الأحياء مع انتشار مئات المواطنين بكثافة على مداخل الشوارع الرئيسية. وفيما أغلقت عناصر من الجيش طريق كورنيش النيل مقابل مبنى المحكمة الدستورية العليا. ودفع سريان حظر التجوال اعتبارا من السابعة مساء مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي على إنهاء وقفات احتجاجية عدة أبرزها وقفة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة والعودة إلى منازلهم. وكانت جماعة الإخوان أعلنت، على لسان المتحدث باسمها أحمد عارف في وقت سابق أمس، أن المظاهرات والمسيرات التي دعوا إليها لا تزال قائمة ما عدا المسيرة التي كان من المقرر أن تتجه إلى ميدان روكسي شمال القاهرة، وذلك ردا على تصريح للمتحدثة باسم ما يسمى (تحالف دعم الشرعية) ياسمين عادل قالت فيه إنه تم لأسباب أمنية إلغاء عدة تظاهرات ومسيرات كان من المقرر تنظيمها في العاصمة أمس.