أكملت الأجهزة الحكومية والجهات الخدمية في مكةالمكرمة استعدادها لاستقبال أكثر من مليون حاج اليوم بعد رميهم الجمرات الثلاث متعجلين، حيث يتوجه أكثر الحجاج للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعى والوداع ومن ثم مغادرة بعضهم مكةالمكرمة مباشرة. وأكد مسؤولون أمنيون أن الأيام الماضية لم تشهد تزاحمًا في المسجد الحرام كما هو في السنوات الماضية وتوقعوا أن يمتلئ صحن المطاف بعد صلاة الظهر اليوم الخميس بنسبة 90 %، مؤكدين أن خطة التفويج المحكمة لن تسمح بتدفق الحجاج للمسجد الحرام بطريقة عشوائية، فيما جند الحرم المكي 6 آلاف موظف لخدمة الحجيج، وسيتم تفويج الحجاج للحرم بمعدل سبعين ألف حاج كل ساعة حسب الطاقة الاستيعابية للمطاف. وكشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيزالسديس أن الرئاسة وضعت خطة خاصة لهذا اليوم الخميس وغدًا الجمعة حيث يغادرجميع الحجاج المشاعرالمقدسة وتعمل على تحقيق عدد من الأهداف منها مساعدة الحجاج على تأدية مناسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية المناسك على الوجه المطلوب. وبين السديس أنه يتم تحقيق تلك الأهداف من خلال تهيئة عدد من الخدمات منها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية الحجاج بأمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويشرف عليها عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام وهي الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف. النظافة والفرش. من جانبه أوضح مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام المهندس سلطان بن عاطي القرشي أن إدارته تسعى لراحة الحجاج من خلال المحافظة على الجو التعبدي الخالي من الملوثات كما أن الإدارة تقوم بأعمال النظافة في أشد الظروف التي يصعب فيها العمل وذلك بشكل لا يؤثر على الحجاج ولا يعيق الحركة وبسرعة وكفاءة ويتضح ذلك جليا في غسل المطاف حيث يتم غسله كاملاً في أقل من نصف ساعة وبوجود كثافة عددية ضخمة وبانسيابية حيث وفرت اكثر من 300 آليه ومعدة واشرفت على توفير كميات وفيرة من مواد النظافة بالمسجد الحرام. وأضاف المهندس سلطان القرشي بأن عدد دورات المياه المحيطة بالمسجد الحرام أكثر من ثلاثة آلاف دورة مياه منها أكثر من سبعون دورة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وطالب بعدم الوضوء من مجامع ماء زمزم كي نتجنب هدر الماء المنهي عنه شرعا كما يتسبب بأذية المسلمين بسبب الانزلاقات الناجمة عن هذا الهدر، علمًا أن تلك المجامع خصصت للشرب كذلك نهيب بإخواننا بأن يضعوا الأحذية في الأماكن المخصصة لها من الأرفف التي على جوانب الأبواب والخزائن الموزعة داخل الحرم، وبين أنه بلغ متوسط ما يتم نقله خارج المسجد الحرام من مخلفات وامتعة معلقه بأسوار الساحات إلى 127 طنًا في الموسم. مراقبة الحركة وأكد قائد قوة أمن المسجد الحرام اللواء يحي بن مساعد الزهرانى أن الحالة الأمنية للحجاج ممتازة ويؤدون نسكهم بيسر وسهولة حيث وضعت قيادة قوة أمن المسجد الحرام خطة مبكرة لموسم الحج نظرًا لما يشهده المسجد الحرام من توسعات فى صحن المطاف والساحات الخارجية وإستقطاع أجزاء منها لمصلحة المشروع وتم التنسيق مع جهات أخرى تشاركنا في المهمة سواءً فى داخل المسجد الحرام أو ساحاته. وأشار أن قوة أمن المسجدالحرام تعاملت مع مشروع توسعة المطاف منذ بدايته، ودخول ومرتادي المسجدالحرام الطواف والمسعى، ورجالنا ولله الحمد تعاملوا مع هذه المشروعات الجبارة والهائلة بكل اقتدار ولم يسجل وبفضل الله عزوجل ولله الحمد أي ملاحظة منذ بداية إنطلاق المشروع، وكان التعاون الحقيقة إيجابى مع مقاول المشروع (مجموعة بن لادن السعودية). وعن وسائل مراقبة الحركة داخل وساحات المسجدالحرام وهل للكاميرات دورفى توجيه العاملين فى الميدان قال قائد قوة أمن المسجد الحرام فى هذه الأيام تزيد كاميرات المراقبة وتنقص يوم عن يوم لوجود مشروعات تتطلب أحيانًا إزالة بعض الكاميرات ومشروعات تتطلب وجود بعض الكاميرات خاصة صحن المطاف بعد وجود أعمدة الجسرالمعلق المؤقت وهذه تؤخذ فى الاعتبار ولايمكن تحديد العدد الكامل للكاميرات لكن الكاميرات تقوم بدور المتابعة والمراقبة بشكل دقيق فى جميع أنحاء المسجد الحرام، وطلبنا زيادة كاميرات فى الجسرالمعلق والممرالداخلى هذه تؤخذ فى الاعتبار، ولكن جميع المواقع ولله الحمد مراقبة عن طريق غرفة العمليات. التفويج وقال رئيس عام النقابة العامة للسيارات اللواء م أحمد بن عبدالله سمباوه أن النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج تستعد في يومي 12/13 ذو الحجة بتوفير عدد من الموظفين والورش والأوناش والفنيين للدعم اللوجستي لمؤسسات الطوافة لتنظيم عملية تفويج الحجاج في النقرة من مشعر منى (وفق الخطة المرسومة مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة والجهات الأمنية المشاركة في الخطة) 50% من الحجاج يوم 12/ ذو الحجة و 50% يوم 13 ذو الحجة بعدد حافلات تصل إلى أكثر من 15.000حافلة أما بقية الحافلات والتي تصل إلى 4000 حافلة فتبقى احتياطًا لحالات المساندة.