img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/398667.jpeg" alt="الشميمري: ظاهرة "أبو ريالين" لن تستمر طويلًا وستخرج من السوق" title="الشميمري: ظاهرة "أبو ريالين" لن تستمر طويلًا وستخرج من السوق" width="400" height="298" / أوضح الدكتور أحمد الشميمري رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال أن محلات "أبو ريالين" بوضعها الحالي وبما تحتويه من بضائع رديئة الجودة لن تستمر طويلًا وسوف يسري عليها دورة نمو محلات التجزئة المخفضة. وأضاف: هي دورة معلومة في علم التسويق تبدأ ببضائع مخفضة وقليلة الجودة وتنتهي ببضائع أعلى جودة وأغلى سعرًا. ومن لا يستوعب هذه النظرية فإن التجار الذين سيستمرون في الترويج لهذه البضائع الرخيصة سعرًا وجودة سيخرجون من السوق لا محالة. وقال: الآن أصبح المستهلك السعودي أكثر وعيًا مما كان عليه من قبل، وأصبحت بصمة أبو ريالين بصمة سلبية دارجة لدى السعوديين ولم يعد يجرؤ التجار على هذه التسمية الآن ولن يكون بمقدورهم الاستمرار بهذه الرداءة من المنتجات، فهي نتاج ثقافة استهلاكية منتشرة في الوطن، مشيرًا إلى أن المواطن اعتاد على الشراء المفرط من السلع الاستهلاكية المختلفة ويلجأ كثير من الناس لمثل هذه المحلات إشباعًا لحاجة الشراء وإرضاءً للرغبة الكامنة نحو الشعور بالقدرة على الإنفاق الاستهلاكي أسوة بالآخرين. ورأى الشميمري، أن المستثمرين في هذا المجال استطاعوا أن يعزفوا على الوتر الاستهلاكي للسعوديين ببراعة، فتجد هذه المحلات تنتشر في الوطن انتشارًا كبيرًا وبشكل ملفت. وقد ازداد التوجه نحو هذه البضائع الاستهلاكية الرخيصة بقدرة التجار على العرض المغري والتصاميم الديكورية المبهرة والتنوع البضائعي الكبير. وأضاف: تجد مثلًا مختلف البضائع في سقف واحد وكأنها تمثل المحلات شاملة. وأشار الدكتور الشميمري من جهة أخرى إلى أن التحول نحو مراكز تسوق شاملة تتمتع بجودة أعلى لن يتم بشكل عاجل كما أن نضج المستهلكين في المملكة لن يتغير بسرعة، خاصة عندما تكون القدرة الشرائية لدى المستهلكين منخفضة وقدرتهم على الشراء تقل إما بسبب تدني دخولهم أو بسبب التضخم حينها ستطول دورة التحول إلى الجودة لا السعر. واعتقد أن المسؤولية لتسريع هذا التحول لا يجب أن تكون على كاهل المستهلك وحده فوزارة التجارة يجب أن يكون لها دور في الرقابة والتوجيه، و ليس سهلًا أن تشتري جهازًا لا يعمل بعد يوم أو يومين ثم لا تجد طريقًا يجبر البائع على التعويض او الاستبدال. كما أن البائع لا يهتم بأي شكوى أو تقرير يرفع للجهات الرقابية بالوزارة. وهيئة الموصفات والمقاييس لها أيضًا دور كبير ووزارة العمل من جهة أخرى لها دور إحلالي مهم، فترك معظم هذه المجالات لغير السعوديين هو ترسيخ لهذه الممارسة التجارية الاستغلالية دون النظر لسلبياتها على سلوك المستهلك وبناء ثقافة المجتمع الاستهلاكية. وقال: في الغرب والشرق هناك محلات مخفضة لكن انتشارها محدود، كما يوجد هناك توعية ونضج من المستهلك لحدود ما يمكن شراؤه من تلك المحلات. كما يعلم ويختار المستهلك الأوقات المناسبة للعروض والبضائع في تلك الأماكن. .