img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/396188.jpeg" alt=""الكنعد" و"الهامور" رزق ينتشر على شواطئ جازان" title=""الكنعد" و"الهامور" رزق ينتشر على شواطئ جازان" width="300" height="300" / يعد سوق السمك المركزي بمدينة جازان معلمًا شعبيًّا واقتصاديًّا هامًّا لبيع مختلف أنواع الأسماك التي تشتهر بها المنطقة، حيث يشهد حركة تجارية طوال العام بما في ذلك شهر رمضان المبارك، ويمثل المركز الرئيس لتجارة الأسماك سواء على مستوى منطقة جازان وحتى المناطق المجاورة. ويعتبر الدراك «الكنعد»، أو الضيرك باللهجة المحلية أكثر الأسماك توافرًا وطلبًا يوميًّا وأساسيًّا لجميع المتسوقين ومحبي الأسماك وبخاصة ما تم اصطياده عن طريق الجلب «السنارة» إلى جانب أنواع أخرى من الأسماك التي لا تقل شهرة عن سمك الكنعد ومنها الشعور، والهامور أو الكشر باللهجة المحلية، والناجم، والسيجان، واللسن، والعقام، والباغة، وزينوب، وحامر أبودقن، والحمراء، والجدبة، والشروى وغيرها من أنواع الأسماك التي تمثل إنتاجًا ضخمًا للمنطقة. وتتميز منطقة جازان بوفرة العوامل البيئية الملائمة لنمو وازدهار الثروة السمكية على امتداد مياهها الإقليمية وسواحلها على البحر الأحمر المقدرة بأكثر من 250 كيلومترًا من الشقيق شمالاً حتى الموسم جنوبًا مما أدى إلى توافر أنواع الأسماك طوال العام إلى جانب القشريات والرخويات الأخرى والتي يتم صيدها معظم أيام العام. وتمثل الثروة السمكية بالمنطقة مصدر دخل لآلاف الصيادين ممن يمتهنون صيد الأسماك بصفة يومية عبر مختلف وسائل الصيد التقليدية والقوارب البحرية والتي يقدر عددها بنحو 2600 قارب صيد متطور وتقليدي تعمل عبر مواقع الإنزال ومراسي الصيادين المتناثرة على طول سواحل المنطقة في كل من الحافة والمضايا والسهي والموسم والمقعد والسميرات وبيش والشقيق والقوز والخور وجنابة وتبتا وسواحل قماح وجبال الاصباح والصدين وخور السقيد وابوالطوق والماشي. ومما ساعد على توافر كميات كبيرة من الثروة السمكية بمنطقة جازان وجود مساحات من أشجار الشورى «المنجروف» والجزر الرملية التي تمثل عوامل بيئية ملائمة لتكاثر وحضانة وتغذية مختلف أنواع الأسماك وتوافر العديد من الأودية ومجاري المياه التي تحمل مياه الأمطار الغنية بالأملاح المعدنية من الجبال والمرتفعات الشرقية بالمنطقة وصبها في مياه البحر ما يزيد من إنتاجية الماء من الطحالب والهوام النباتية التي تشكل القاعدة الأساسية للهرم الغذائي في البيئة المائية فضلاً عن اتّساع الرصيف القاري بجازان حيث يتراوح عرضه بين 35 و 70 كيلومترًا، ويعتبر من أغنى المناطق البحرية من حيث المصائد السمكية إلى جانب احتضان جازان لأهم مناطق صيد الربيان في البحر الأحمر. كما تشكل التجمعات الكبيرة من الشعاب المرجانية التي تنتشر على امتداد ساحل المنطقة ومياهها الإقليمية أنظمة بيئية هامة توفر المأوى والغذاء والحماية للعديد من الأسماك بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الجزر التي تعمل كبيئة مناسبة للأحياء البحرية للتكاثر والحضانة وحمايتها من تأثير الظروف البيئية الخارجية، إلى جانب خلو مياه البحر بمنطقة جازان من مصادر التلوث النفطي والكيميائي مما سساعد الكائنات البحرية على التكاثر والنمو وزيادة الثروة السمكية بالمنطقة. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/396191.jpeg" alt=""الكنعد" و"الهامور" رزق ينتشر على شواطئ جازان" title=""الكنعد" و"الهامور" رزق ينتشر على شواطئ جازان" width="100" height="75" /