بقيت الأكلات الشعبية الحائلية حاضرة في الأفراح والمناسبات ويزيد حضورها في الأعياد في منطقة حائل فمن المرقوق والجريش والهريس والكبيبة إلى صحفة الأرز الأبيض والتمن العراقي المزين بالسمن البلدي والمقشوش. ويعمد الأهالي في أغلب أحياء حائل إلى مدر فرش وسفرة طويلة في الشارع فور العودة من صلاة العيد وهي تقليد حائلي يعرف ب»عيد الشارع» ويقصدون به أن جميع سكان المنازل على هذا الشارع يساهمون في تجهيز مائدة: العيدية «التي تزخر بالأكلات الشعبية وعند عودة رجال الشارع في الحي من صلاة العيد يشرعون في تجهيز الشارع بالفرش ثم وضع السفر وتقديم الأكلات، التي تبدأ من الحلويات وصولاً للمفاطيح، كما أن الشاي والقهوة العربية تقم في الشارع ويتعمد سكان المنازل في الشارع إلى تنظيم لقاء العيد ليكون فرصة للجميع للتلاقي وتبادل التهاني بالعيد السعيد وتتحول شوارع حائل إلى موائد حاتمية وتعمد بعض العائلات على استئجار استراحات واسعة في الأعياد، ويجتمع من ينتمي إلى العائلة مع بعضهم ويدوم بقاؤهم في الاستراحة ثلاثة أيام مع الغداء والعشاء. والجريش من الأكلات، التي تحضر صباح عيد الفطر في حائل رغم حمله لسعرات حرارية عالية ويعتبر أحد أنواع الهريس، ولكنه جرش بأدوات متطورة بحيث يأخذ فترة طبخ زمنية أقل من نوعه الأساسي الهريس، الذي اشتهر في تقديمه في الولائم الكبيرة مثل الأعراس والمناسبات الخاصة بحيث يكون طبقًا رئيسيًا في هذه الولائم. أما (المفاطيح) فهي الأكثر حضورًا صباح العيد، حيث يعمد الحائليون إلى فرش الشواره الداخلية في الحي وتقديم المفاطيح بعد صلاة العيد ويهو يرددون (ياهلا، حياكم الله على العيد)، كما أن لحوم الإبل علا تغيب عن مائدة عيد الفطر لمن يفضلها حيث تعرض صحون ممتلئة بالأرز المزين بقطع لحم الحاشي البلدي.