حصة المولد - جدة عبر عدد من سيدات المجتمع في جدة عن عدم رضائهن على الطريقة التي يحتفي بها أبناء الجيل الحالي بالعيد وهن يستعدن الكثير من الحنين والشوق وذكريات الأعياد أيام طفولتهن في ذلك الزمن الجميل كما يقلن، وأنحين باللائمة على اكتفاء البعض باستخدام منتجات التكنولوجيا بشكل سلبي في التواصل الاجتماعي مما ساهم في تفكيك عرى الترابط والتآلف، وغيّب الكثير من التفاصيل البسيطة الجميلة. شنطة العيدية بداية تقول الإعلامية القديرة نجاة باقر: بالرغم من عدم قضائي أيام العيد في صغري في السعودية لتنقلي خارج البلاد إلا أني أحمل الكثير من الذكريات الجميلة التي لا تزال تفاصيلها عالقة في ذهني حيث قضيت فترات العيد أيام الثانوية العامة في السعودية مع عائلتي وأقاربي وما زلت اذكر تلك الايام بكل ألقها وجمالها فقد كان أطفال العائلة يجتمعون في المنزل صباحًا، وقبيلها كان الجميع يحرص على شراء الملابس الحديثة وكامل مستلزمات العيد من الحذاء والشرائط والبكلات الملونة لزينة الشعر والأهم من ذلك كله شنطة العيد التي كنا نجمع فيها العيدية من جميع أفراد العائلة وما زلت أذكر أنني كنت اكثر طفلة تحصل على العيدية لسبب وهو ان حياتنا كانت في الخارج ونأتي للسعودية لمشاركة العائلة في العيد والاحتفاء به معهم، وكذلك إخوتي وكانت ثروة كبيرة لنا أيامها، وما زلت أذكر حرص والدتي على تعليق مستلزمات العيد. وفي يوم العيد نستيقظ فجرًا لصلاة العيد ونرتدي الملابس الجديدة ونتوجه إلى الحرم الشريف لأداء صلاة العيد مع الجموع الكبيرة من المحتفين به، وكنا نقطع المسافة مشيا على الأقدام إذ لم تكن السيارات متوفرة آنذاك. وعن ابرز الحلويات التي كانت تتصدرمجالس المعايدين أشارت باقر إلى الكعك والمشبك وحلاوة اللدود والبنية. وأضافت قائلة: لكون والدتي كانت أكبر إخوتها كان يجتمع لدينا العديد من أفراد العائلة. أما الآن فثمة اختلاف كبير في كيفية الاحتفاء بالعيد من قبل أبناء الجيل الحالي فقد اختفت التفاصيل الجميلة والبسيطة نتاج استخدام التطور بمنظور سلبي قطّع الكثير من الأواصر. المشهد والدبيازة وتضيف نجاة خياط أول قاصة سعودية: ما زلت اذكر أجمل تفاصيل العيد في صغري بمدينة الطائف حيث كان عمري وقتها قرابة السبعة أعوام كنت مع والدي لحضور صلاة المشهد ومن ثم العودة إلى منزل جدتي والدة أبي رحمه الله لنجدها قد أعدت مائدة فطور العيد وهي مزودة بالدبيازة واللحمة بالطحينة، إضافة إلى الكباب والجبن والزيتون وفي مدينة جدة كانت والدتي رحمها الله تحرص على وجود الدبيازة في مأدبة العيد وأنا الآن حريصة على عادة والدتي بعمل الدبيازة وتوزيعها من ثم على أحبائي وأقاربي، وتتابع ضاحكة: حين وجودي في مدينة جدة لم تتح لي الفرصة للعب في المراجيح وذلك لكبر سني حينها عن بقية أطفال الأسرة لكن للأسف تغيرت الكثير من هذه العادات وذلك لاتساع رقعة المنطقة وانشغال الكثير بالسفر وهموم الدراسة وغيرها مشيرة إلى تميز ليلة العيد لديها في الوقت الحالي حين رؤيتها لأحفادها والسلام عليهم، وتوزيع الهدايا بينهم وتصويرهم لمشاهدة لحظات فرحتهم بما حصلوه. إلى جانب وضع البخور وتجهيزه مع العطور لاستقبال الضيوف من الأهل والأحباب. أجراس العيد وتشارك الخالة مناير الدوسري باقر وخياط الرأي نفسه حيث تقول: نعم نفتقد الكثير من التفاصيل وذلك لتغير الزمان ونفوس الناس فلم نعد نشهد الاستقبالات الصباحية والأطفال ورنين أجراس الأبواب ورؤية الأطفال وهم يدخلون علينا مثل زمان، وعن أجمل لحظاتها في العيد ذكرت ان النوم بجانب فستان العيد أجمل اللحظات التي لاتنساها،إضافة إلي اجتماع الأسرة في منزل جدها بحضور أعمامها وأخوالها وذلك عقب الصلاة لتناول النواشف والشريك والحلويات الطحينية وفي الظهر يعمل الرجال على تجهيز الذبيحة وطبخها ومن بعدها تكن استراحة النهار ولتعاود النساء الحركة في المساء لزيارة الأقارب والأحباب والجيران بينما يقوم الرجال بالمعايدة صباحًا. المزيد من الصور :