أكد مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، داوود الصايغ «مدى خطورة الأوضاع الخارجية والصعوبات الداخلية التي نواجهها جراء تلاشي مؤسسات الدولة ولاسيما بعد تدخل حزب الله في حروب خارجية، داعيا إلى «ضرورة الحفاظ على الثوابت التي نؤمن بها من خلال تحصين وحدتنا لمواجهة تلك المخاطر». وبعد لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب امس، أشار إلى أن «هناك خطوات جدية وجديدة تبذل في سبيل تأليف حكومة حيادية»، آملا ألا «تعرقل ممن سبق وعرقلها»، لافتا إلى أن «رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ثابت على مواقفه بتشكيل حكومة تضم فريقا متجانسا، متضامنا وفعالا، بعيدا عن الطروحات السابقة سواء من الثلث المعطل أو ما عداه، ويبدو أن هذا الطرح متقدم في الوقت الراهن». وحول إيجابية النائب وليد جنبلاط وموافقته على تشكيل حكومة حيادية، قال الصايغ: «لم يتم التوصل الى صيغة توافقية بين القوى السياسية في لبنان، وفكرة الحكومة الحيادية مطروحة ضمن طروحات عديدة، علما أن تشكيل الحكومة عمليا يتم بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام وفقا للدستور اللبناني الذي يجب أن يبقى هو المرجعية الوحيدة لنا كدولة وكمواطنين». فيما اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان في تصريح امس ان «حزب الله أدخلنا اليوم في نفق مظلم وخطف المواطنين التركيين يصب في هذا الإطار»، مشيرا إلى أن «عملية الخطف ستعرقل مسار التفاوض للإفراج عن اللبنانيين». وأضاف، اننا «نعتبر لبنان بلدا سياحيا والخطف على طريق المطار يشوه صورته ويهدد بتصنيفه دوليا مطار غير آمن»، مطالبا «الدولة أن تعيد الثقة بها وتثبت وجودها، من خلال ضبط الأمن في مختلف المناطق»، قائلا: «نريد نتيجة في مسألة الحكومة والحكومة الحيادية تعتبر الحل الأنسب».من جانبه أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسبيان أن «أي عمل أمني لا يمكن أن يحصل من دون علم «حزب الله»، مشيرا إلى أن «المنطقة التي حصلت فيها عملية خطف الطيارين التركيين خاضعة لسلطته». واعتبر امس أن «طريق المطار أصبحت أداة ورهينة لدى الحزب»، لافتا إلى «وجود تراخ أمني من قبل الحكومة»، ومعلنا «ألا خطوط حمرا بعدما حصل أمس في الكوكودي على طريق المطار «. وفي سياق متصل التقى السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز وزير الداخلية مروان شربل امس وقال «أننا لا نتهم أي جهة بخطف الطيار ومساعده التركيين في لبنان»، معتبرا أن «من قام بهذه العملية مجموعات لا ترمز إلى الدولة اللبنانية». ولفت إلى «أننا نقوم منذ سنة بكل جهدنا لإطلاق المخطوفين اللبنانيين في أعزاز»، مؤكدا «أننا سنستكمل نشاطاتنا لإطلاق التركيين وأنا بصدد إكمال مشاوراتي لإطلاق المخطوفين»، مؤكدا في المقابل أن «مسألة الكتيبة التركية العاملة في إطار «اليونيفيل» وإمكانية سحب عناصرها من لبنان فهذه قضية لا علاقة لها بالاختطاف». وفي اطار الخرق الاسرائيلي للأراضي اللبنانية قبل ايام أكد الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي انتهاك الخط الأزرق أن «تحقيقا فوريا بدأ بعد الخرق الإسرائيلي للخط الأزرق في منطقة اللبونة في جنوب لبنان»، مؤكدا «أننا نحقق في القضية والمعلومات تشير إلى انتهاك واضح للقرار 1701 وندين هذا العمل». وفي حديث إذاعي امس، أكد «أننا سنرسل تقريرا إلى مجلس الأمن بعد انتهاء التحقيق وسنطلع الجانبين الإسرائيلي واللبناني عليه، ونسبة لجدية الحادثة من المهم على اليونيفيل أن تبين ما حصل في تلك الليلة». وأضاف: «اليونيفيل مهمتها تطبيق القرار 1701 وهي تأتي من 37 بلدا وتعمل وفقا لبرنامج الأممالمتحدة، ومهمتها تطبيق السلام في لبنان»، لافتا إلى «ان قوات اليونيفيل توجد منذ أكثر من 35 عاما في الجنوب والحالة هناك هادئة والعلاقة مع أهالي الجنوب والجيش اللبناني ممتازة».