أكد القائد العام لقوات «يونيفيل» اللواء باولو سيرّا تعليقاً على توغّل دورية للجيش الإسرائيلي مئات الأمتار قبالة اللبونة اللبنانية ليل الأربعاء الماضي، «العمل مع الأطراف على منع تكرار حوادث مماثلة». وقال في تصريح أمس: «تلقيت باهتمام كبير التقارير الواردة عن الحادث، وأمرت «يونيفيل» بمباشرة التحقيق». وأضاف: «أن الوجود الواضح للجنود الإسرائيليين في لبنان، خارقين الخط الأزرق، يشكل خرقاً خطيراً لمندرجات القرار 1701. وقدمت «يونيفيل» اعتراضاً شديد اللهجة إلى الجيش الإسرائيلي». وشدد على أنه «من الضروري ل «يونيفيل» أن تتوصل إلى حقيقة ما حصل، وذلك يتطلب تعاوناً كاملاً من الجانبين، وبالتالي طلبنا من قيادة القوات المسلحة اللبنانية تزويدنا بأية معلومات لديها». وفي السياق، تفقد قائد الجيش اللبناني بالنيابة اللواء الركن وليد سلمان الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الناقورة والتقى الضباط والعسكريين وزودهم التوجيهات اللازمة. ولفت إلى أن «خرق العدو الإسرائيلي في اللبونة، إضافة إلى خروقه الجوية المستمرة، تظهر في شكل واضح ما يبيته من نيات عدوانية ضد لبنان». ودعا العسكريين إلى «مزيد من الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي خرق مماثل». وزار سلمان قيادة «يونيفيل» في الناقورة. وبحث مع الجنرال سيرّا، التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، وسبل تعزيز علاقات التنسيق والتعاون بين الجانبين، استعداداً لمواجهة أي طارئ وتنفيذاً للقرار 1701 بمختلف مندرجا