بلغت نسبة ثياب التفصيل في السوق السعودي 64 % مقابل 36 % للثياب الجاهزة ، أما اسعار هذه الثياب فتختلف من قماش إلى آخر ومن تصميم لآخر تبدأ من 150 ريالا وتتصاعد إلى 1000 ريال غير ان تراجع نسبة استهلاك الثوب السعودي تعود وحسب متابعين لهذا النشاط فإن سوق التفصيل شهد ركودا غير معهود خلال هذا الموسم أما من ناحية الموديلات، فالمستهلك السعودي يرتدي الثوب نفسه في المناسبات وفي العمل و» الخرجات» ثم يصل نفس الثوب إلى حد أن يلبس في المنزل. غير أن بعض بيوت الأزياء استحدثت أثوابا جديدة للعمل والتنزه والعطلات، وقد جاءت موديلات للثياب الجاهزة مستوحاة ومستنبطة من الشباب أنفسهم للتعرف على ما يفضلونه من تصاميم في ثيابهم التي يقومون بتفصيلهاوإنتاجها علي أذواقهم. وتلبية لرغبات الشباب السعودي صممت على الثياب أشكال إبداعية خاصة أن الثوب السعودي يتميز عن غيره من الثياب الخليجية كهيكل مكون من أربع قطع أساسية جانبين والمقدمة والخلفية والذي حدث أنه تم عمل إضافات على اللياقات والكبكات والأزارير وهناك ثياب خاصة للمناسبات الرسمية وأخرى للعمل وأخرى للتنزه وأخرى لعطلات نهاية الأسبوع. ويرى مختصون أن ارتفاع نسبة التفصيل يعد مؤشرًا على عدم رضى الناس عن تطور الثياب الجاهزة على عكس الملابس الجاهزة الأخرى التي تقوم سنويا بطرح أفكار وموديلات جديدة تقود السوق وتفرض موضات متجددة. لقد شهدت صناعة الثوب السعودي تطورًا بطيئًا بسبب ركود الشركات المحلية وعدم فاعليتها لتفهم احتياجات الناس وخصوصًا احتياجات الشباب المتغيرة والمتطورة. وعلى الرغم من تواجد محلات تفصيل الثياب التي تقدم جهودا فردية لإرضاء أذواق الشباب والتعبير عن شخصيتهم، إلا أن السوق لايزال يفتقد إلى مجهود كبار الشركات لتقود تطوير الزى الخليجي بمعايير عالمية تنافس الشركات العالمية على إرضاء أذواق شبابنا وأصبح هناك وكلاء للأقمشة تستوردها من اليابان وكشمير والهند وسويسرا منها ماهو قطن صافي ومنها السلك ومنها الخليط وذلك على رغبة الزبون وحسب ما يتناسب مع ذوقه وبيئته.