جنود مجهولون فرّقتهم ظروف العمل الذي يعتبرونه « العمل الإنساني « عن مشاركة أسرهم إفطارهم في هذا الشهر الفضيل . ويتضح من خلال عملهم سمو ونبل عمل أفراد الفرق الاسعافية التي تقدم خدماتها من خلال 17 مركزا في منطقه تبوك بكامل محافظاتها ومراكزها هذا خلاف المراكز التي تضاف في المواسم لخدمه الحجاج والمعتمرين على الطريق الدولي وفي المنافذ الحدودية وقد أولت هيئة الهلال الأحمر السعودي أهمية بالغة خلال السنوات القليلة الماضية هذا المرفق الصحي الهام من خلال البرامج التطويرية التي قادها واشرف عليها اشرافا مباشرا رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل من هذه الجهة الخدمية نموذجا اسعافيا يحتذى به على المستوى العالمي . وتعمل غرفة عمليات الهلال الأحمر السعودي في منطقه تبوك على مدار الساعة في كل الأشهر حيث تستقبل البلاغات وتوجه المركز الأقرب لمباشرة الحالة الاسعافية في حينه ولا يقتصر عمل غرفة العمليات على عملية التوجيه فحسب بل تقوم بمتابعة إسعاف الحالة أثناء وبعد مباشرتها من قبل الفرقة المناط بها مباشرة الحالة هذا خلاف التقارير الدورية التي تعدها غرفة العمليات عن الأوضاع الاسعافية على مستوى المنطقة هذا ما أكده مدير العمليات والمتحدث الرسمي للهلال الأحمر في منطقه تبوك حسام الصالح الذي أضاف قائلا : أن التعامل مع كافة البلاغات الواردة لغرفة العمليات لابد أن يكون في غاية الجدية ايا كان هذا البلاغ مصدره وفي أي وقت كان حتى أن البلاغات الكاذبة لابد أن يكون التعامل معه تعاملا جديا حتى يثبت العكس وادارة الهلال الأحمر في منطقة تبوك ممثلة في مدير الفرع حسين بن غالب البلوي تسعى جاهدة لأداء مهامها بكل تفانٍ ورغبة في نيل شرف هذا الواجب الوطني المقدس. وتنتشر الفرق الاسعافية موزعة على المركز ال17 في تبوك والمحافظات ال6 التابعة حيث تعمل خلال الأربع وعشرين ساعة في غاية الاستعداد والجاهزية وقد تم مؤخرا تطويرها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة منها ما هو ثابت في المقرات ومنها ما هو مدرج ضمن جاهزية عربات الإسعاف الحديثة وجميع الكوادر. « المدينة « قامت بزيارة لمركز الهلال الأحمر بحي المروج وتناول الافطار معهم حيث أكد العاملون بالمركز بأنهم يستشعرون طعم عملهم في اسعاف المصابين والحالات المرضية حتى وأن كان هذا الأمر على حساب اجتماعهم العائلي، لأنهم بعملهم هذا يقومون بتقديم خدمة الأسعاف للمصاب والمريض، وينقذون حياة آخر . وأكدا من خلال حديثهم ل « المدينة «: بأنهم أحيانا يقومون بجلب الإفطار من منازلهم ولكن في نفس الوقت لايستمتعون بطعم الافطار حيث يكون هناك بلاغ عن حادث مروري أو مريض بحاجة الى نقل للمستشفى وقت الإفطار فإنهم يلبون النداء ومن المواقف التي يتذكرونها بأنهم قاموا بالتوجه إلى حادث مروري قبل الأفطار بخمس دقائق وأذن المغرب عليهم وهم في موقع الحادث وقام بعض المواطنين باعطائهم التمر والماء ليتمكنوا من الافطار ومن ثم تم نقل الحالة للمستشفى، مبينا بأن هناك توجد معوقات مثل الزحام في أوقات الذروة عند الاشارات المرورية، وعدم دقة الموقع من قبل المبلغ ونجد من يشتمنا، وبعضهم يتجمهرون علينا ويعيقون حركتنا!!. وفي إجابة منهم عن عدم دقة الوصف من قبل المبلغ بيّنوا بأنهم يتجهون إلى أقرب معلم، ومن ثم يتواصلون مع غرفة العمليات حى يتم الوصول للموقع بدقة وعناية، وبينوا بأن بعض المسعفين جدد على المنطقة وعند مباشرة الحالة لابد من أن يكون معه شخص قديم حتى يعرف المواقع. ومن المواقف التي حصلت أثناء تواجد « المدينة « للإفطار بالمركز مع رجال الهلال الأحمر وقوع حريق بحي الدخل قبل الإفطار بخمس دقائق وتم التوجه إليه، وبعد الإفطار بربع ساعة تم إسعاف مصابين بحادث مروري بحي المروج. المزيد من الصور :