تمكنت شركة الكهرباء من إعادة التيار مؤقتًا إلى أكثر من 20000 مشترك بمحافظة خليص والكامل وعسفان، بعد انقطاع دام عشرين ساعة، إثر العطل الذي لحق بالمحولات الرئيسية أمس الأول.. وبالرغم من إعادة التيار فإن الأهالي أبدوا مخاوفهم من معاودة الانقطاع بعد عودتهم لمنازلهم وزيادة الأحمال. وكانت خليص وعسفان شهدت ليلة أول أمس وساعات الصباح الباكر، أمس نزوحًا جماعيًا من الأحياء والقرى إلى جدة ورابغ ومكة بعد أن تعذر بقاؤهم بدون كهرباء فيما ظلت الأسر المحتاجة حبيسة المنازل، لأن ليس لديهم ما يدفعونه لتسديد فاتورة الكهرباء، ناهيك عن ايجار فندق أو شقة مفروشة بجدة اما أصحاب المحال التجارية في أسواق عسفان وخليص فبقوا على أعصابهم حتى عودة التيار وشهدت العشرين ساعة معاناة كبيرة للمسافرين عبر طريق مكةالمدينة، وتوقفت أكثر محطات الوقود ومحلات اصلاح وبيع الاطارات مما اضطر الكثيرين إلى ترك سياراتهم على قارعة الطريق. وأظهرت أزمة الكهرباء الحاجة إلى تكثيف اعمال الصيانة وايجاد البدائل مثل ربط عسفان بالجموم التي تحتاج إلى عشر كلم فقط فيما يتم ربط خليص ووادي قديد بمحطة جامعة الملك عبدالله أو صعبر أو ذهبان كما أصبح من الضروري تكليف المستثمرين بمحطات الوقود بايجاد مولدات كهربائية لضمان توفر الوقود الكثير وطالبوا شركة الكهرباء باعفائهم من فاتورة شهر رمضان المبارك نظير المعاناة التي عانوها والخسائر التي تكبدوها والمبالغ التي دفعوها للشقق المفروشة والفنادق، مشيرين إلى أن انقطاع الكهرباء يعد أزمة لا يستطيع تحمل تبعاتها المواطنون البسطاء مما يستوجب تحمل نفقات اقامتهم في مثل هذه الحالات. وأظهرت الحاجة الملحة إلى دعم مراكز الشرط باعداد مضاعفة من الآليات والافراد ووضع نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج المراكز والاحياء ومن جانبها لا زالت شركة الكهرباء تعمل على ايجاد الحل الجذري للانقطاع.