يصمت المرشحون الكويتيون لمجلس الأمة اليوم الجمعة التزامًا بيوم الصمت الانتخابي قبل خوض غمار المعركة الكبرى على 50 مقعدًا يتنافس عليها 320 مرشحًا في خمس دوائر على مستوى الدولة. وفيما ناشد وزير الإعلام والدولة للشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح كافة أجهزة الإعلام المقروء والمسموع والمشاهد عدم بث أي برامج للمرشحين أو نشر إعلانات ودعاية انتخابية، تم أمس الإفراج عن مرشحين متورطين في شراء أصوات المنتخبين بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دينار كويتي مع استمرار حجز المرشح الثالث لحين انتهاء التحقيق معه. وطغى حديث البيع والشراء في دوائر عدة لكن آخرين يرون أن ترويج ذلك على نطاق واسع إنما يستهدف التأثير على مرشحين لصالح آخرين. وهنا يؤكد وزير الإعلام أن الانتخابات ستكون شفافة وأن الحكومة حرصت على بلورة المعايير وضمان عملية التصويت، لافتًا الى أن شراء الأصوات الانتخابية «حالات فردية لا تمس العملية الانتخابية». بدوره قال وزير البلدية الشيخ محمد العبدالله: إنه سيتم توفير الأجواء أمام المصوتين غدًا بما في ذلك تقديم المرطبات والمأكولات للصائمين حيث تبدأ الانتخابات الثامنة صباحًا وتنتهي عند الثامنة مساءً. وأضاف إنه يتوقع أن تصل نسبة التصويت إلى 50% لافتًا إلى أن النسبة في الدورة الأخيرة كانت 38% فقط. يذكر هنا أنه تقرر العمل بقانون الصوت الواحد وهذا يعني أن من حق الناخب التوجه للإدلاء بصوته لصالح مرشح واحد وليس للقائمة وهو الأمر الذي أثار وما يزال جدلًا كبيرًا بين مؤيد ومعارض. ومن المثير كذلك اتفاق بعض القبائل هنا على أن يصوت الرجال لمرشح وتصوت النساء لمرشح آخر تحقيقا لمبدأ العدالة كما يعتقدون. في هذه الأثناء استعد نحو 11 ألف رجل أمن لتأمين الانتخابات. وقال اللواء محمود الدوسري ممثل وزارة الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي شهدته «المدينة»: إنه تم إيقاف جميع الإجازات لجميع منسوبي الوزارة. كما تم تجهيز 53 عيادة طبية منها 18 للرجال 35 للنساء. وشدد الدوسري على رصد أي محاولة لزعزعة أمن الانتخابات التي يشهدها ممثلو الصحافة العالمية ومراكز الحقوق والاستطلاعات الدولية. ويقول الوكيل المساعد لوزارة الإعلام فيصل المتلقم: إن نحو 200 مذيع ومراسل و650 مندوبًا سيشاركون في تغطية الانتخابات في مراكز الاقتراع وعبر المركز الإعلامي.