أكد مدير مشروع النقل العام بمكةالمكرمة، الرئيس التنفيذي لشركة قطارات مكةالمكرمة الدكتور سعد بن عبدالرحمن القاضي أن سعر التذكرة للرحلة الواحدة فى مشروع القطارات الجديدة ستكون 4 ريالات فقط، وأشار إلى إنه تم تقليص مدة مشروع النقل العام بمكة للقطارات والحافلات من 20 عامًا إلى 10 أعوام ابتداء من 7-10-1433ه وفقًا للأمر السامى. وبين أن هناك أنواعًا عدة من القطارات العالمية تم استعراض خدماتها وحجم الركاب المتوقع والساعة، وقال: «على سبيل المثال القطار الخفيف طاقته تصل إلى 15 ألف راكب في الساعة وبما أن مكةالمكرمة وصل الطلب فيها إلى حوالى 50 ألف راكب في بعض المواسم في الاتجاه الواحد في الساعة فاستبعد القطار الخفيف ووقع الاختيار على القطار الثقيل أو ما يسمى بالمترو ذي الطاقة الأعلى»، مشيرًا إلى أن المسافة الفاصلة بين المسجد الحرام وأقرب محطة للقطار ستكون على بعد (500 إلى 600 متر) بعد أن تمت دراسة ذلك من قبل إدارة الحشود والاستعانة بخبير عالمي. مشيرًا إلى أن حركة القطارات غير مرنة ليست مثل حركة المركبات وبالتالي عند تغيير المسار من اتجاه لآخر لا تلتزم بحرم الطريق مما يضطر للدخول في الملكيات المجاروة ونزع بعض الملكيات حيث تصل تكلفة نزع الملكيات إلى ما يقارب 20% من التكلفة الإجمالية. وبين أن هناك مسارات تحت الأرض في مناطق معينة فيما ستكون بقية المسارات فوق الأرض عبر جسور معلقة، وقال: «إن الخط (ب) والذي ينطلق من الجمرات (المحطة النهائية لقطار المشاعر المقدسة شرقًا مرورًا بشمال المسجد الحرام فيتجه غربًا مرورًا بطريق الملك عبدالعزيز الموازي ثم يسلك طريق جدة السريع ومستقبلا وحسب الخطة الأساسية من الممكن مده إلى البوابة ويبلغ طوله 32 كلم إلى البوابة مشتملاً على 15 محطة. أما الخط (ج) فينطلق في مرحلته الأولى من مسجد السيدة عائشة بالتنعيم ويتجه جنوبًا إلى غرب الحرم ثم ينحرف جنوب أبراج البيت ووقف الملك عبدالعزيز إلى شارع العزيزية ومن ثم يتجه إلى العوالي فجامعة أم القرى ويبلغ طوله 48 كلم مشتملا على 21 محطة. ويمتد الخط (أ) من الشرائع - السيل شمال شرق ويتجه جنوب غرب إلى شمال المسجد الحرام ثم ينحرف جنوبًا إلى طريق الليث وطوله 54 كلم مشتملاً على 27 محطة بينما يبدأ الخط (د) من طريق إبراهيم الخليل جنوبًا متجهًا إلى غرب المسجد الحرام ثم يتجه غربًا الى طريق جدة القديم ويبلغ طوله 47 كلم مشتملا على 25 محطة ليصبح إجمالي طول الخطوط الاربعة (188كلم) مشتملة على 88 محطة.وأشار الى أنه في المستقبل من الممكن مد خطي (ب) و(د) لخدمة بوابة مكةالمكرمة من جهتين جهة طريق جدة القديم وجهة طريق جدة السريع. وقال المشروع يمر بثلاث مراحل تنفيذ خلال العشر سنوات القادمة حيث تم اعتماد الثلاث مراحل من المشروع بأمر سامٍ في 7-10-1433ه المرحلة الأولى تنفيذ الخطين (ب) و(ج) بطول 40 كلم ونحو 20 محطة فيما تشتمل المرحلة الثانية على الخط (أ) والمرحلة الثالثة تنفيذ الخط (د) والمرحلة الثالثة تمديد الخط (ج) والخط (أ). وحول موعد بدء تنفيذ المشروع قال الدكتور القاضي: «نأمل أن يكون لدينا قرار ترسية المرحلة الأولى التي تشتمل على الخطين (ب) و(ج) من المشروع في الربع الأول من العام الميلادي القادم في شهر أبريل وستكون مدة التنفيذ أربع سنوات تقريبًا قابلة للاختصار إلى ثلاث سنوات إذا تم رفع التكلفة، وأشار إلى أن أعمال الحفر فى المنطقة المركزية محكومة بمنسوب مياه زمزم حيث يصعب حفر أنفاق عميقة في الخطين (ب) و (ج) حتى لا يؤثر ذلك على ماء زمزم، مشيرًا إلى أن أحد العقود التي تم توقيعها مع هيئة المساحة الجيولوجية أكدت على احترام الطبقة الجوفية الحاملة لمجرى مياه زمزم. وأشار إلى أن هناك أمرًا ساميًا بأن أي أعمال تتم في المنطقة المركزية لابد أن تحظى بموافقة هيئة المساحة الجيولوجية بحكم أنها المعنية بمياه زمزم وقال: «وحيث إن مشروع النقل العام بمكة للقطارات يتطلب أعمال حفر مما اضطر الشركة لجعلها غير عميقة». وذكر إنه من خلال إستراتيجية تقسيم العقود إلى عدة مشروعات أصبح هناك41 عقدًا للمشروع وإنه تم الآن توقيع ثلاثة عقود للمشروع حيث تم في ديسمبر الماضي توقيع عقد تصميم الخطين (ب) و(ج) تصميمًا ابتدائيًا مع شركة سيسترا الفرنسية وذلك كمرحلة أولى مدتها عشرة أشهر وشهرين لاستكمال بقية الخطية. أما العقد الثاني فتم توقيعه مع هيئة المساحة الجيولوجية للإشراف على أعمال التصميم والتأكد من احترام الطبقة الجوفية الحاملة لمجرى مياه زمزم.