أتاحت المهرجانات والفعاليات السياحية المقامة حاليًا في عدد من مناطق المملكة آلاف الفرص الوظيفية للشباب من خلال عملهم في هذه المهرجانات في اللجان التنظيمية والأنشطة المتنوعة أو الاستفادة منها في بيع المنتجات المختلفة في مقار المهرجانات. وأصبح الكثير من الشباب يرون في المهرجانات مصادر دخل مالية لهم من خلال العمل في الفعاليات والتنظيم، كما دخل الكثير من المجموعات والفرق الشبابية الرياضية والترفيهية هذه المهرجانات لتقديم فقرات لها والاستفادة ماديًا منها وتحولها إلى فرق احترافية. كما أسهمت المهرجانات كما أفاد عدد من المسؤولين في المناطق في انخفاض مستوى جرائم الشباب مع وجود المهرجانات وفعالياتها المنتشرة في كل المناطق وما تقوم به من استقطاب للشباب للاستمتاع بهذه الفعاليات والاستفادة منها. وقد أشار المدير التنفيذي لهيئة السياحة في القصيم الدكتور جاسر الحربش إلى الدور الإيجابي للمهرجانات وتحولها إلى المشغلين السعوديين، وقال: إن 95% من المشغلين أصبحوا من الشباب السعودي الذين استطاعوا أن يحصلوا على رخص تشغيل الفعاليات المختلفة لينفذوا برامج سعودية، وهذا من ضمن الأهداف الاستراتيجية السياحية في المنطقة، مشيرًا إلى وجود عدد من المشغلين من منطقة القصيم استطاعوا أن يشغلوا عددًا من المهرجانات على مستوى المملكة، كما في بعض الفعاليات في سوق عكاظ وبعض الفعاليات في حائلوجدة، وهذا يحقق تكاملًا اقتصاديًا مهمًا، وهؤلاء المشغلون يعمل معهم طاقم سعودي يستفيد من العمل الموسمي في الإجازات. وعن أهمية الوظائف السياحية المؤقتة في الحد من نسبة البطالة ومكافحة الفقر أضاف قائلًا: «صناعة السياحة في المملكة تحتاج إلى تكاتف الجميع لكي تصل إلى المكانة التي يطمح لها المسؤولون في الهيئة العامة للسياحة والآثار، فالمهرجانات والفعاليات السياحية تساهم بشكل كبير في توفير مصادر رزق للأسر الفقيرة والمحتاجة، كما تسهم في انخفاض نسبة البطالة بين الشباب، وقد ساهمت بالفعل في إشغال أوقات الشباب بالشكل المناسب في تطوير قدراتهم وتأهيلهم للعمل من خلال الوظائف التي تتاح في عدد من المواقع السياحية. وحول إسهام الفرص الوظيفية للفعاليات والمهرجانات السياحية في مواجهة آثار البطالة السلبية يقول المدير التنفيذي لهيئة السياحة بمنطقة الرياض عبدالرحمن الجساس: «قطاع السياحة يعتبر من أكبر القطاعات المنتجة لفرص العمل، المباشرة وغير المباشرة، الدائمة والمؤقتة. فالمرفق السياحي أو الفعالية السياحية تولد فرصًا للعمل يستفيد منها العاملون في المرفق أو الفعالية مباشرة، كالعاملين في الفنادق أو قطاع السفر والسياحة، وما يميز هذا القطاع في خلق فرص العمل هو إمكانية حدوث ذلك في أماكن لا تصل إليها القطاعات الأخرى، فمرافق الإيواء السياحي يمكن أن تكون في القرى وأعالي الجبال وعلى الطرق. وأضاف الجساس: مما لا شك فيه أن إقامة الفعاليات والمهرجانات السياحية تسهم وبشكل كبير في مواجهة آثار البطالة السلبية بتوفير عدد كبير من فرص العمل السياحي أثناء إقامة المهرجانات والفعاليات.