أكد المستشار الإعلامي الأستاذ عبدالعزيز بن سعد السويلم أن قضايا المرأة تعتبر في الصدارة في وسائل الإعلام العالمية فقال:» تحتل قضايا المرأة في المشهد العالمي الصدارة، وتتجه كثير من الأنظار إلى هذه القضايا باختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، ويدلي الجميع بدلوه في هذه القضايا، وتحاول الهيئات العالمية أن تمسك بزمام المبادرة وتشكيل الحقوق وفق نظرات وخلفيات سياسية وفكرية واجتماعية واقتصادية.. إلخ. ويختلف الموقف من هذه الوثائق الدولية والحقوقية ما بين المؤيد والمعارض والمتحفظ بشكل جزئي أو المؤيد كذلك بشكل جزئي. ويبقى الإعلام الأداة الأخطر في هذه المعادلة بقدرته على ترسيخ المفاهيم والقيم والمبادئ بالسلب أو الإيجاب ، والإعلام في عرضه لقضايا المرأة مهتم بالقضايا الدولية وما يدور في فلكها أكثر من اهتمامه المباشر بالقضايا المحلية الحقيقية للمرأة، مما حدا به إلى أن يكون بعيدا عن الهمّ الداخلي، وربما في بعض الأحيان يقع في تقزيم بعض القضايا الكبرى للمرأة، وترميز قضايا هامشية أخرى أقل إلحاحاً ويخفق في تتبعه للأولويات الحقيقية للمرأة، وأحياناً أخرى يشغله الاهتمام بآمال فئة من الطبقة البرجوازية عن آلام عموم الطبقة المحتاجة والفقيرة !» وأضاف السويلم:»فكان الإعلام مقصّراً عن القيام بدور حقيقي تجاه قضايا مهمة في حياة المرأة تتمثل جُلّها في الجانب الحقوقي ك «مطلقة وأرملة ومعلّقة ومريضة وفقيرة وموظفة» وقضايا أخرى متعلّقة بخصوصية تكوينها كأنثى من مراعاتها بتأمين بيئة عمل آمنة لها، وساعات عمل تتفق وطبيعتها كأم وزوجة، وتأمين العمل القريب من مكان إقامتها، وإبعادها عن المؤثرات السلبية التي قد تعود بالضرر عليها، والمطالبة بتشريع أو تطبيق القوانين والعقوبات الصارمة تجاه من يحاول إيذاءها بأي شكل من أشكال الإيذاء .