سألت الوزير المصري هشام زعزوع عن وضع السياحة المصرية الآن فقال: «بلادنا تتعافى بحمد الله، ففي 2012 بدأنا في تحقيق معدلات مرتفعة جدًا بالمقارنة بعام 2011م سواء في الأعداد أو الإيرادات ففي العام الماضي حققنا زيادة في الأعداد الوافدة بنحو11 مليون سائح بعشرة مليارات دولار وهذا يمثل زيادة 17% عن 2011م وفي هذا العام وخلال الأربعة أشهر الماضية هناك زيادة في الأعداد والإيرادات بنسبة 12% عن مثيلتها في العام الماضي ونسعى للمزيد. وعمومًا فإن معظم الحركة السياحية الآتية لمصر قادمة من البحر الأحمر.. والسبب في ذلك أن الإعلام المصري السلبي يبث رسائل سلبية يومية إلى دول البحر المتوسط وأوروبا تحدث أثرًا سلبيًا كبيرًا في نزول السائح للقاهرة مقارنة بالقادمين عبر البحر الاحمر الذين يعرفون حقيقة الوضع في مصر من خلال مصادرهم الخاصة والمتعددة.. وأقصد بذلك الإخوة العرب وغيرهم ونعمل الآن على تفعيل بعض الأنشطة والأدوات في هذا الإطار. * ماذا عن مشاكل الموظفين والعمال؟ - مدخل الحل لمشكلة البطالة في قطاع السياحة هو الزيادة في الحركة السياحية.. لا أبحث عن حل أشبه بالمسكنات وإنما أسعى لزيادة الحركة السياحية وهذا ما أفعله الآن ليعود الموظفون والعمال لأعمالهم وأنشطتهم، إن إعانة البطالة لن تجدي وكذلك تحويل العمال لمهن أخرى ولابد من حلول طويلة المدى. مع ذلك هناك حلول مؤقتة حيث عملنا صندوقًا للطوارئ، وصرفنا من خلاله جزءًا للعمالة، وقمنا بصرف مبالغ لنقابة المرشدين ونحاول الآن إعادة السياحة الثقافية. * وماذا عن خطوط الطيران الداخلية الجديدة؟ - بورسعيد لم تحدث أثرًا لكن بقية الخطوط تحدث أثرها.. نحن ننقل الكثافة من البحرالأحمر إلى آفاق وأماكن أخرى. * ما هي الملفات التي بحثتموها خلال زيارتكم للمملكة؟ - في ملف الحج والعمرة حيث التقيت الوزير بندر الحجار وطمأننا على أنه لن يحدث برغم التوسعات الكبرى تغييرًا في أعداد الحجاج المصريين ولكن سيتم وضع أساليب وطرق استيعابية أخرى بالتأكيد هي أكثر تنظيمًا ودقة. لقد أسعدني كثيرًا هذا الخبر الذي أبثه الآن للمصريين عبر «المدينة» وسأزفه للجميع هناك في مصر لقد كان لقاءًا طيبًا ومثمرًا ونقل لي خلاله الوزير حجار مدى حرص خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على كل الخير لمصر وشعب مصر. الملف الثاني هو اللقاء مع البنك الاسلامي للتنمية لإيجاد تمويل للقطاع السياحي خاصة تمويل الطاقة الجديدة والمتجددة في القطاع السياحي.. وقد تفاعل معنا الدكتور أحمد محمد علي بصورة رائعة جعلتنا نشعر بمكانة مصر في نفوس السعوديين والعرب والمسلمين جميعًا. الملف الثالث هو ملف السياحة السعودية في مصر حيث تراجعت الأرقام من 375 ألف سائح في 2010م تراجعت إلى 198 ألفًا في 2011م ثم عادت 240 ألفًا في 2012م وأبعث رسالة للسعوديين البلد فيها أمن وأمان، ولديكم خطوط من شرم الشيخ إلى جدة والرياض والعكس، لقد كانت المملكة ومازالت أهم دول المنطقة بالنسبة لحركة السياحة في مصر وسوف نتمسك بذلك ونعززه دائمًا. القاهرة برغم كل ما يحدث من أمور داخلية لا علاقة للسائح بها وهي نتيجة طبيعية لأي تحول ديموقراطي. لقد عادت السياحة الألمانية بل قفزت بنسبة 2.5% عما كانت عليه في عام الذروة 2010م. بدوره أكد بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة دعم المنظمة الكامل لقطاع السياحة في مصر وقال: «إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز يهتم كثيرًا بزيارة الوزير المصري الدكتور هشام زعزوع موجهًا بتسهيل مهمته وحرصًا على الاطمئنان على برنامجها لحظة بلحظة». وأضاف: «إن الوزير المصري وفي أكثر من موقف أثبت حرصه الشديد على توفير كل الأجواء المناسبة للسياح السعوديين، حيث تدخل أكثر من مرة في 5 دقائق لينهي مشكلات طارئة اتصلت به من أجلها».