اتفق قطاع الشقق المفروشة في مدينة جدة، على استثمار الموسم السياحي، قبل ان تبدأ العطلة الصيفية، في خطوة مباغتة لرفع اسعار تأجير الوحدات السكنية المفروشة، والتي تصل إلى 50 في المائة. واستغلت الكثير من مراكز الشقق المفروشة، توافد الطلاب القادمين من مختلف انحاء المملكة لأداء ألإختبارات ورفعت الاسعار. ورصدت»المدينة» في جولة على بعض مراكز الشقق المفروشة في جدة استياء مجموعة من الطلاب الذين أكدوا أن الزيادة مباغتة، وسبقت الموسم، إذ ان الزيادة التقليدية المعروفة تبدأ مع بداية العطلة الصيفية، إلا ان ارتفاع الاسعار سبق الاجازة. وأضافوا سجل ارتفاع أسعار التأجير، بواقع 50% فبعد ان كان سعر الغرفة المنفردة سابقًا100ريال، اصبح الان 150ريالا، بينما قفز سعرالغرفة مع الصالة من 150ريالا سابقًا الى200 ريال لليوم، أما سعرغرفتين وصالة تجاوز350 ريالا. وأوضح عبدالله الغامدي مستأجر بصحبة عائلته، أفضل كل عام أن أقوم بزيارة مدينة جدة قبل انطلاق موعد الاجازة الصيفية،وقال: تفاديا للزحام وارتفاع الأسعار الذي تشهده الوحدات السكنية خلال فترة الاجازة، فضلت ان اسبق موسم ارتفاع الاسعار، إلا ان اصحاب مراكز الشقق السكنية المفروشة، كانوا اسرع منى، إذ فوجئت بارتفاع الاسعار بشكل مفاجئ. وأشار إلى أنه كان يستأجر غرفتين ب 200ريال،أما الآن اصبحت لا تقل عن 350ريالا ويقول صالح الزهراني: لاحظت خلال ترددي على عدد من مراكز الشقق المفروشة، ان هناك تفاوتا ملحوظا في الاسعار من مكان الى آخر فعندما تطلب شقة مكونة من غرفتين تكلفك عادة 250 ريالا بينما تذهب الى اماكن تجدها بأعلى من ذلك، كما ابدى استغرابه بأن في بعض المدن في المملكة التي قام بزيارتها هناك لائحة تسعيرة موحدة تكون دائما في مكان ظاهر للعميل عند زيارته. أما حسام فكان له رأي آخر بقوله انه يتعامل بشكل شهري مع احد الفنادق وعلى مدى طويل، ولكنه فوجىء قبل ايام بأن الفندق يرفض التجديد الشهري ويكتفي باليومي الى إشعار آخر. وأضاف: عند محاولتي معرفة الاسباب، لم اجد الا اجابة غير ان هذا موسم، واسعار التأجير خلال الموسم تختلف عن التأجير خلال الايام العادية، وهذا سيكلفني ضعف ما كنت ادفعه في السابق بشكل شهري. وقال خالد القرني: لم اجد صعوبة في الاستئجار من اي فندق، لكن هناك نقاط قد يغفل عنها المستأجر بأن كل فندق له تصنيفه ولكن المشكلة التي تواجه المستفيدين هي عدم وضوح الرؤية ووضع كل فندق تسعيرة مزاجية تختلف عن الآخرين فمنهم من يرفع السعر. وأكد أن هناك تفاوتا في الاسعار،فعندما أذهب الى مكان أطلب وحدة سكنية قد تكلفني 400 ريال وفي مكان آخر وبنفس المميزات اجدها ب 250 ريالا. وقال أحد مقدمي الخدمة في «أحد الفنادق» إن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي كوننا ندخل الآن على فترة نحاول فيها تغطية العجز الذي يصيب الشقق في فترات سابقة طغى عليها الركود وقلة الطلب، وهو أمر يحصل في جميع الفنادق والشقق، وقال إن المتداول انه في حال تم الطلب بشكل كبيرعلى سلعة معينة فإن مؤشر السعر يرتفع والسوق في النهاية تحكمه عملية العرض والطلب. من جهته قال عضو اللجنة السياحية محمد النفيعي ان هناك جهودا مبذولة وفرقا تفتيشية مفاجئة للفنادق والشقق المفروشة لضبط مثل هذه الامور من جميع الجوانب وقد وضعت الهيئة رقما موحدا للعمليات لاستقبال الشكاوى والاقتراحات من المستفيدين من هذه الخدمة، وزاد على ذلك أن هناك تسعيرة وضعت من قبل الهيئة العليا للسياحة، على جميع الفنادق والشقق التي تقدم الخدمة ومن الطبيعي، ومن ضمن الشروط، وضع لائحة الاسعار في اماكن ظاهرة واضحة للنزلاء. المزيد من الصور :