كشفت جولات فرق المكافحة المنزلية لحمّى الضنك بأمانة جدة عن بؤر متعددة لتوالد البعوض سببها التصرف الخاطئ من قبل المواطنين والمقيمين وتخزين المياه داخل براميل مكشوفة بسبب انقطاع المياه، بالإضافة إلى تجمع المياه الجوفية والتي تكون مصدرًا خطرًا للبعوض. وسجلت أمانة جدة والشؤون الصحية إصابات عديدة لحمّى الضنك بحي الجامعة خلال الأشهر الماضية ممّا أدّى إلى تكثييف عمليات الرش والجولات المدانية للقضاء على حمّى الضنك داخل حي الجامعة. «المدينة» رافقت 11 فرقة للمكافحة الميدانية لحمّى الضنك بأمانة جدة خلال جولة على حي الجامعة لاستكشاف مواقع توالد بعوض حمى الضنك، ومكافحتها من خلال عمليات الرش. وبدأت الجولة بالتجمع امام مسجد الأميرة حصة بحي الجامعة حيث تم الانتقال بعهدها إلى مواقع معينة قامت خلالها الفرق بعملية مسح ميدانية شملت المنازل والبيوت المهجورة، ودخلت إحدى الفرق « فيلا» مكونة من دورين تم تحويلها إلى سكن للعمال وقامت بالكشف عن أي براميل يتم تجميع المياه داخلها ولم تجد بعدها تم القيام بالرش داخل دورات المياه والمطبخ وكان المنزل شبه مهجور وفوضويًّا وتعيش الحيوانات «القطط» بداخله. بعد ذلك تم الدخول مع إحدى الفرق إلى عمارة مكونة من ثلاثة طوابق حيث تم طرق الباب على سكان الشقق وكان هناك تجاوب من أصحابها وتم الرش داخل دورات المياه وتوزيع بروشورات عن مرض حمّى الضنك وكيفية الوقاية منه. لا دخول بدون محرم والتزمت الحملة إلى أنه في حالة عدم وجود محرم بالشقة لا يتم دخولها وهو ما حدث عندما قام موظف مكافحة حمى الضنك بطرق الباب وكان هناك امرأة تجيب من داخل الشقة فقام بالتعريف عن نفسه، وطلب أن يخرج رجل للتحدث معه والسماح بالدخول للقيام بعملية الرش فأجابت المرأة بأنه لا يوجد محرم عندها اعتذر الموظف وقال إنه لا يستطيع الدخول إلاّ بوجود محرم، وتم وضع استكر يوضح بأن عملية الإجراء لم تتم، وأن السبب يعود لعدم وجود محرم. وكانت فرقة أخرى تقوم بجولة على احدى العمائر ولاحظت وجود براميل معبأة بالمياه داخل خزانات، فتم إعداد محضر وتحديد الموقع بالتفصيل عن طريق GPS للقيام بعملية الرش كل أسبوع ومحاولة إزالة هذه البراميل عن طريق صاحب العمارة فيما تم الرش عن طريق السائل والاستعانة بسيارة الرش داخل البدروم. وقامت احدى الفرق بجولة على الحي بناءً على تقارير الشؤون الصحية لسكن عدد من المصابين بحمّى الضنك للقيام بالرش داخل هذه المواقع والقيام بجولة تفتيش داخلها لرصد اي بؤر لتوالد البعوض المسبب لحمّى الضنك، وفيما كانت الفرق تقوم بجولات ميدانية على المنازل والمحلات الجارية كانت سيارات الرش تقوم بتكثيف عملياتها في الشوارع الرئيسة والفرعية داخل حي الجامعة. مرفضون من المخالفين وتحدث بعض أفراد الفرق الميدانية عن عدد من المشكلات التي تواجههم اثناء اداء عملهم حيث إن عددًا من السكان يرفض دخولهم للمنازل وخاصة الاجانب المقيمين، حيث إن أغلبهم ممّن ليس لديهم إقامة نظامية، بالإضافة إلى خوف بعضهم من اكتشاف الفرق الميدانية لبراميل المياه المخزنة داخل المنازل، كما ان هناك حالات قد تتعرض فيها الفرق الى الاعتداء. وعملت «المدينة» أن حي الجامعة يعتبر من الاحياء المنتشر فيها إصابات حمّى الضنك بسبب قيام سكانها بتخزين المياه داخل براميل، والسبب يعود لانقطاع المياه وعدم إيصالها للمنازل في مدة قد تصل إلى شهر كامل؛ ممّا اضطر السكان الى استخدام طرق ساهمت في انتشار البعوض المسبب لحمّى الضنك، وانه يجري الان مسح كامل على حي الجامعة، وتكثييف عمليات الرش والمكافحة للقضاء على البعوض، حيث إن الإصابات بمرض حمّى الضنك تتزايد من شهر جمادى الأولى إلى شهر رمضان. وشارك في الحملة كل من عبدالرحمن السلمي، حمد الغشمري، هادي المطيري، أحمد السلمي، خالد المطيري، أحمد خاتم السلمي، مروان السلمي، عمر السريحي، نبيل علوان، يحيى الزهراني. المزيد من الصور :