تعد المبادرات الإيجابية من بعض اللاعبين العالميين المسلمين كسبًا جديدًا لهم في حياتهم كمسلمين ولدينهم، وتدل على محافظتهم على دينهم واعتزازهم به، بل إن تلك المواقف تدفع كثير للتساؤل لماذا يفعل اللاعب المسلم هذا؟ وقد يعتنق بسببها مشجع أولاعب الإسلام. في الجانب الذي نرى مواقف مخزية للاعبين آخرين ينتمون للإسلام اسمًا لم يصدر منهم مبادرات توحي بحرصهم على خدمة دينهم ومنهم الجزائري زين الدين زيدان الذي ينتمي للإسلام اسمًا كجزائري من أبوين مسلمين لكن لم نلمس له مبادرات تنصب في مصلحة الإسلام، في الوقت ذاته تتوالى مبادرات لاعبون مسلمون بعضهم اعتنق الإسلام ويعمل من أجل خدمته، ويستغل مكانته الفنية في النادي الذي يلعب له لخدمة دينه مستغلًا حرص الأندية العالمية الكبيرة على تهيئة ما يساعد هذا النجم على العطاء بشكل أكبر، فتتجاوب بعضها مع بعض المبادرات تحقيقًا لرغبة بعض اللاعبين، ومن هذا المنطلق كانت مبادرة نادي بايرن ميونيخ -وهي الأولى من نوعها في العالم- عندما أعلن عبر الموقع الرسمي للنادي- عن بناء مسجد للاعبين والمشجعين المسلمين في "إليانز ارينا" معقل النادي البافاري، ليُصبح أول مسجد متكامل في جميع ملاعب العالم، وفقا لما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية مؤخرًا، وجاءت تلك المبادرة بعد أن قدم اللاعب الفرنسي بلال ريبيري اقتراحًا لإدارة النادي بأن تخصص غرفة صغيرة للصلاة في الملعب له وللاعبين المسلمين. ولكن ردة فعل إدارة النادي كانت غير متوقعة، إذ أمرت ببناء مسجد متكامل للاعبين والمشجعين المسلمين، مع وجود إمام ومكتبة إسلامية، وحلقات علم، وسوف تدفع إدارة النادي 85% من قيمة البناء، على أن تترك النسبة المتبقية للاعبين والمشجعين الذين يريدون المساهمة في بناء المسجد وكسب الثواب، وخاصة وأن عدد المسلمين في تزايد وعددهم يربوعلى 7 ملايين مسلم، ولعل هذه البادرة التي تحدث في أحد أكبر أندية أوروبا تدفع غيرها إلى إقامة مساجد مماثلة في تلك الأندية، والفضول قد يدفع مشجعين لها إلى اعتناق الإسلام، وهذا مصداق حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي ثبت في الصحيحين: (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)، ومعنى يؤيد: ينصر، والرجل الفاجر يشمل من كان كافرًا ومن كان فاسقًا، وهذا يعد نصرًا للاعب المسلم في بايرن ميونيخ والذي كان وراءه النجم المسلم بلال المعروف باسم ريبيري، وبلال هوالاسم الذي يحلو له أن ينادى به بعد اعتناقه للإسلام، ورغم ما حدث له في بعض المواقف السابقة التي كانت له، فإن المسلم إذا ارتكب ذنبًا وتاب منه واستغفر الله منه فإن الله هوغفار الذنوب، بقي أن أشير إلى موقفه الأخير عند احتفال فريقه، وغضبه عندما سكب عليه زميله في الفريق خمرًا، واعتذار الأخير بأنه لم يكن به كحول، المهم في هذا كله مبدؤه كمسلم يرفض مثل هذه الأمور المخالفة لدينه، التي تحدث تحت أنظار العالم فهي مكسب كبير له كمسلم، نسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين الثبات على الدين.