يتواصل الحديث عن اللاعب المسلم فرانك ريبيري الذي اختارت له جدة زوجته اسم بلال تيمنا بالصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نفس الاسم الذي اختاره اللاعب الفرنسي الآخر أنيلكا، وهذا النجم الفرنسي الشهير اعني ريبيري نجا بأعجوبة من حادث سير تعرض له في صغره مع والديه جعله يقفز من الواجهة الزجاجية للسيارة من شدة الاصطدام، وتركت الحادثة التي نجا منها بأعجوبة آثاراً على خده، رفض فيما بعد إزالتها بعملية تجميل وجعلت مشجعيه يلقبونه بالوجه المرعب، وهو الآن يعتز بإسلامه ويقول ان اعتناقه للإسلام أعظم خطوة بحياته ويحمد الله في كل ثانية على الاسلام. ويجد اهتماماً من بعض الجهات الإسلامية في فرنسا ومنها منظمة «شهادة» المهتمة بالمعتنقين الجدد للإسلام بفرنسا حيث قال «ستيف برادور» أحد المسؤولين «نحن فخورون به؛ لأنه رمز للتواضع وأحد رموز المنتخب المحبوبين من الشباب الفرنسي عامة». ويواجه هذا النجم صعوبة كبيرة في أداء الصيام في شهر رمضان وحصلت بعض المشكلات مع مدربيه حيث يشهد شهر رمضان خمس أو ست مباريات رسمية في كل عام لفريق بايرن ميونيخ، حيث توجه إلى احد العلماء المعروفين في ألمانيا لسؤاله عن جواز الإفطار في يوم المباراة في رمضان وقضائه بعد رمضان والذي أفتى له بالجواز، وكما يقول عنه المقربون منه فإنه محب للدين بشكل كبير، ويرى نفسه بأنه يعيش سعادة لا يعادلها شيء بسبب اعتناقه الإسلام وهو محاط بعدد من زملائه اللاعبين المسلمين في المنتخب الفرنسي مثل الرباعي كريم بن زيمة وسامي نصري وحاتم بن عرفة وديارا وهم من أصول مسلمة، يضاف لهم أربعة لاعبين على الأقل وهم ريبيري وأنيلكا وهنري وأبيدال وقد اعتنقوا الإسلام في السنوات الأخيرة وإن كان هنري ينفي إسلامه إلا أن كل البوادر تؤكد على اعتناقه الإسلام. وأصبح اعتناق لاعبي المنتخب الفرنسي للإسلام أمراً لافتاً على مستوى العالم إذ إنه يعتبر أكثر المنتخبات الأوروبية التي يوجد بمنتخبها لاعبون مسلمون، ونظراً لتأثير اللاعب ريبيري في الفريق الألماني فإنهم يحرصون على تلبية رغبته والتجاوب مع معاملاته الدينية وتقدم له «غداء حلال»، وهذا يؤكد أن المسلم متى اعتز بدينه وأصر على القيام بواجباته الدينية، فإن التأييد يأتي من الآخرين الذين يسخرهم الله لعباده الصادقين ونحسب ريبيري حسب سيرته من أولئك إن شاء الله ونسأل الله أن يثبته على الدين ويأخذ بيده لكل خير.