* هل نحن مجتمع فوضوي..!؟ هل نعيش الفوضى بكل تجلياتها..!؟ هل الفوضوية تَرسُّخ أبدي في أذهاننا..!؟ هل ممارساتنا الفوضوية انعكاس حقيقي لدواخلنا..!؟ هل الفوضى السائدة هي مرآة فعلية للمجتمع السعودي..!؟ * أسئلة تتناثر وباستمرارية.. وتملأ الفضاء المجتمعي المحلي.. بصورة يصعب تلافيها.. بل غدت مع الأيام.. تترسَّخ.. وتصبح هوية.. وصورة نمطية.. لمجتمعنا بأسره. * سهل جدًا.. النفي.. كما أنه سهل جدًا أيضًا التبرير.. والأسهل ما تعودناه.. الإسقاط. * فنحن شعب مسلم.. وعربي.. ولنا خصوصيتنا.. إلى آخر القائمة التي نرددها بيقينٍ "مصطنع". * بينما الواقع.. يؤكد الأسئلة.. ويعارض التبرير.. السلوكيات الحياتية.. والتعاملات اليومية.. هي المعايير.. أو إن شئتم.. المؤشرات.. على أن الفوضى.. تعشعش في أذهان الكثيرين.. وتعيش في بحبوحة في ذواتنا. * من المظاهر لهذا الواقع.. قيادة السيارات.. ليس لها علاقة إطلاقًا بالنظام.. ولا حتى بالذوق العام. * مظهر آخر لا يقل وضوحًا عن سابقه عدم احترام النظام.. وأعني هنا النظام بإجماله.. في مراجعتنا الحكومية.. نكسر كل الأنظمة حتى تنتهي معاملاتنا.. نتوسط بكل أحد لتمرير مخالفة نظامية.. نتأفف حتى الضجر.. وحتى الانفعال من موظف نظامي.. "مُعقَّد".. وصفنا له. * مظهر ثالث.. عدم تقدير قيمة الوقت.. حدِّث ولا حرج.. المواعيد الخاصة والرسمية.. "بالبركة".. و"يا مسهل"!! * ويزامن كل هذه المظاهر انفعالات تصل إلى الاشتباك الجسدي.. في الشارع.. والمكتب.. والمنزل وكل مكان.. ومع كل ذلك ندّعي "الخصوصية" والطهر.. والنزاهة. [email protected]