سجلت المحكمة العامة بمحافظة الطائف تنازل المواطن الشيخ محسن بن حديد المقاطي لوجه الله تعالى عن قاتل ابنه المواطن سلطان بن حسن المقاطي، وتم تصديق التنازل لدى فضيلة رئيس المحكمة العامة الشيخ راشد الشهري. وتعود قضية القتل إلى مشاجرة حدثت قبل سنتين بمركز عشيرة بشمال الطائف، وأعرب ذوو الشاب عن سعادتهم بهذا الموقف الانساني النبيل للشيخ محسن بن حديد والذي ضرب أروع الأمثلة في العفو والصفح لوجه الله تعالى بعد تنازله عن القصاص من ابنهم داعين الله ان يجعلها في موازين حسناته وان يرحم المتوفي وان يغفر له مؤكدين بان هذا الموقف النبيل هو تأكيد على ما يتمتع به الشيخ محسن من نبل خلقه الجم وصفاته الحميدة. وذكر ل»المدينة» والد المعفى عنه حسن بن متلع المقاطي والذي لاتسعه الفرحه بالعفو عن ابنه ان الشيخ محسن المقاطي ليس بمستغرب منه هذا الفعل فهو من ابناء عمومتي ويمتاز بجميع الخصال الحميدة ولا نستطيع أن نكافاءه على ماقام به حتى لو جمعنا له كنوز الدنيا ونحن مدينين له بعد الله بهذا الفعل النبيل كما اتقدم بالشكر الجزيل للشيخ بندر بن نايف بن حميد على شفاعته عند الشيخ محسن المقاطي وأبناءه والتي تكللت بالتوفيق بعد الله. وتلقت «المدينة» رسالة من المعفى عنه سلطان المقاطي قدم فيها الشكر لأهل الدم لوالد الجميع الشيخ محسن وأبنائه وجماعته لأنهم أدخلوا الفرح والسرور الى قلبي وقلب أبي وأمي وجميع أقربائي وأصدقائي اللهم فرحهم في الدنيا والآخرة. وقال مدير شعب سجن الطائف العقيد فايز الأحمري أن السجين سلطان حسن المقاطي يتمتع بأخلاق عالية وحسنه مع زملائه بداخل الجناح ومع ضباط وأفراد السجن فندعوا الله له بالتوفيق ولعل أن تكون الفترة التي قضاها بداخل السجن له خيرة بعد الله. أما الملازم أول رايد المالكي مدير الجناح الذي بداخله المعفى عنه سلطان ذكر بأن السجين سلطان من السجناء المحبوبين لدى زملائه بداخل السجن ولدى أفراد الجناح وكان لسانه دائمًا يلهج بذكر الله ومن المحافظين على الصلاة في وقتها وكان دائمًا حريصًا على الالتحاق بالبرامح والمحاضرات الدينية التي تنعقد بداخل السجن فنبارك له بهذا العفو.