دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط إلى الحذر من الاغترار بزخرف القول ومعسول الكلام الذي لا رصيد له من الأعمال. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام امس: لئن كان في الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله فهو نقي القلب صادق القول مخلص العمل لايسعى إلا إلى خير ولا يقصد إلا إلى سبيل نفع، وأضاف: فإن من الناس من يعجب السامع قوله ويروق له كلامه ويلذّ له حديثه لا سيمّا حين يقرن ذلك بالحلف بالله على صدق مايدعيه وموافقة قلبه لظاهر كلامه لكن البراهين لا تسنده والأعمال لا تصدقه وهذا الفريق موجود في كل أمة ظاهر في كل عصر ويشتدّ ضرره ويعظم خطره في الأمم فإذا سهل له أن يضرّ بزخرف القول أفراداً أو قلة من الناس فإنه يسهل له أن يضرّ الأمة قاطبة في أزمنة أخر. وبيّن فضيلته أن الله سبحانه وتعالى توعّد هذا الفريق من الناس بعذاب بئيس في نار جهنم التي جعلها الله مستقراً لهم يوم القيامة وبئست النار داراً وقراراً. - وفي المدينةالمنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة: إن الحياة تتقلب بين ربح وخسارة ويسعى الإنسان إلى أن ينأى بنفسه عن الخسارة ويحقق فوزاً في شؤون حياته , مبيناً أن الإنسان يفرح للربح ويحزن للخسارة لأن الخسارة مريرة مؤلمة في المآل وأن من الناس من إذا تكبّد الخسارة الدنيوية شقّ الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية !!. وأضاف : إن الخسارة الحقيقية ليست خسارة الدنيا وأنها ليست بخسارة للمال والمنصب بل خسارة الباقية الآجلة وأن الدنيا ليست مقياساً للربح والخسارة قال الله تعالى» قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين» .ومضى فضيلته مبيناً أن الربح والخسارة في ميزان العقلاء ربح الإيمان والفوز بالآخرة وأن الإنسان خاسر أبداً خسارة عمره و مآله إن جمع الدنيا وحواها قال تعالى «والعصر .. إن الإنسان لفي خسر» ثم استثنى سبحانه وتعالى « إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر» .وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: « إن أعظم الخسارة خسارة الدين وأن كل خسارة في هذه الدنيا تهون إلّا خسارة الدين لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة ولهذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «ولاتجعل مصيبتنا في ديننا» وأن من ضيّع العمل وأهمل في تحصيله خفّ يوم العرض ميزانه ونقصت أعماله فترجح كفة السيئات وتطيش كفة الحسنات ويغدو من الخاسرين قال الله تعالى « فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوابآياتنا يظلمون « .