أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي أن الوحدات والفرق الميدانية للدفاع المدني باشرات ما يزيد على «10735» بلاغًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في جميع مناطق المملكة، مبينا أن هذه البلاغات تراوحت ما بين حالات احتجاز عدد من السيارات على بعض الطرق القريبة من بطون الأودية، وحالات تعطل المركبات داخل الأنفاق التي ارتفع فيها منسوب المياه، وحالات التماس كهربائي. وبين العقيد الحارثي أن الجزء الأكبر من البلاغات كانت في منطقة الرياض بأكثر من «2200» بلاغ من الساعة السابعة مساءً من يوم الجمعة وحتى صباح اليوم السبت، بينما بلغ عدد الحوادث التي تم مباشرتها خلال هذه الفترة 8 حوادث منها حالتا احتجاز للمواطنين داخل سيارتين وتم إنقاذهما دون أي خسائر، وحادث مروري، وخمس حالات التماس كهربائي. وأفاد أن عمليات الدفاع المدني في منطقة حائل تلقت أكثر من «700» بلاغ، باشرت الوحدات والفرق الميدانية فيها أكثر من 50 حالة احتجاز داخل مركبات، وبلاغين عن انهيارات في بعض المباني القديمة جراء المطار الغزيرة، مضيفًا أنه تم -بحمد الله- الانتهاء من عمليات الإخلاء والانقاذ التي نفذت بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وبإشراف مباشر من مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء عبدالله الزهراني في قرية «المريفق» لعدد من الاسر القاطنين في أحد الشعاب الواقعة في القرية، وقد أصبح الوضع مطمئنا. وأشار إلى أن منطقة المدينةالمنورة تعرضت لأمطار تراوحت ما بين المتوسطة والغزيرة ابتداء من السادسة وحتى الثامنة من صباح يوم السبت، تركزت في محافظة خيبر، ولم يكن مايستحق التنويه عنه -ولله الحمد-. وذكرالعقيد الحارثي أن شدة الأمطار التي شهدتها محافظات منطقة عسير كانت متباينة، فقد كانت خفيفة في محافظة زهران الجنوب ومحافظة أحد رفيدة، وكانت غزيرة على مركز الفرشة بتهامة قحطان التابعة لإدارة سراة بن عبيد مع حدوث سيول في وادي الحمة، في حين تسببت الأمطار الغزيرة على محافظة تثليث في هدم خيام عدد من البدو الرحل في قرى غرملة ودرع والهدود ورخيمان، وباشرت اللجنة الفورية صرف المساعدات العاجلة من البطاطين والخيام والبسط للمتضررين عن طريق فرع وزارة المالية بعسير، مع استمرار أعمال الإغاثة والإخلاء للمتضررين. وأفاد أن عمليات الدفاع المدني بمنطقة نجران تلقت بلاغات ونداءات استغاثة ل 15 حالة احتجاز مركبة، وحالة حريق محول كهرباء بمحافظة ديمة تمت السيطرة عليه -بفضل الله- دون أي اصابات تذكر، إضافة إلى إخلاء وإيواء 18 عائلة بالمحافظة ونقل أربعة عوائل أخرى تم تسكينها بمدينة نجران، مع وضع جميع فرق الدفاع المدني بالمنطقة في حالة تأهب للتعامل مع أي بلاغات. وأبان أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة ولله الحمد بين المتضررين جراء احتجاز المركبات أو انهيار المباني القديمة في بعض القرى والهجر، مبينًا أن الجزء الأكبر من البلاغات كانت عبارة عن بلاغات تجمع للمياه في الطرق والأنفاق تسببت في إعاقة الحركة المرورية وتعطل بعض السيارات والمركبات. وأشار إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تعمل على تكثيف الرسائل التوعوية لتحذير سكان المناطق التي يحتمل تساقط الأمطار عليها بغزارة وذلك تبعًا لما يرد لعمليات الدفاع المدني من الرئاسة العامة للأرصاد من معلومات خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة. وأهاب الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمواطنين والمقيمين اتباع الإرشادات التوعوية وتوخي الحذر وعدم التواجد في بطون الأودية ومسارات مصارف السيول حفاظًا على سلامتهم، مؤكدًا نشر وحدات الدافع المدني في كافة المواقع التي يتزايد فيها فرص تجمع المياه والانهيارات الأرضية وبطون الأودية، للتدخل السريع في التعامل مع ما يرد من بلاغات، بالإضافة إلى المشاركة في اللجان الفورية التي تم تشكيلها لتقديم الخدمات العاجلة والمساعدات الإغاثية للمتضررين الذين يتم نقلهم إلى مواقع الإيواء. كما أنشأت المديرية العامة للدفاع المدني مركزًا إعلاميًا متكاملاً لمتابعة العمليات الميدانية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول التي بدأ هطولها على عدد من مناطق المملكة إبتداءً من مساء يوم الخميس الماضي ويتوقع أن تستمر حتى نهاية ألأسبوع الجاري. حيث جهزت المديرية العامة للدفاع المدني المركز كافة أجهزة الإتصال وخدمات الإنترنت لتيسير مهمة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في متابعة الأحداث وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الموثقة عن سير العمليات الميدانية في جميع مناطق المملكة، وأوضح مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي بالدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي أن الهدف من إنشاء هذا المركز هو تحقيق المتابعة السريعة لكافة التطورات والمتغيرات التي تحدث جراء هطول الأمطار أو تكون السيول وتوجيه الرسائل الإرشادية والتحذيرية بناء على ما يتوفر لعمليات الدفاع المدني من معلومات لإتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار وتجمع المياه في بعض المواقع، بالإضافة إلى تيسير مهمة مندوبي وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها بالدفاع المدني وسرعة بثها ونشرها، مشيراً إلى أن المركز يرتبط آلياً بغرف عمليات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة وكذلك الناطقين الإعلاميين في جميع إدارات الدفاع المدني بما يسهل من تدفق المعلومات عن سير العمليات في جميع المدن والمحافظات. وأضاف العقيد الحارثي أن مهمة المركز لا تقتصر فقط على التواصل مع وسائل الإعلام بل تمتد لبث الرسائل الإرشادية والتوعوية لجموع المواطنين والمقيمين عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية ووسائل الإعلام الجديد وأجهزة الجوال ومواقع التواصل الإجتماعي لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار والسيول، مشيراً إلى أن الدفاع المدني يعوّل كثيراً على وعي المواطنين في الحد من بعض المخاطر من خلال التزامهم بإرشادات وتعليمات الدفاع المدني إلى جانب اسهاماتهم في دعم جهود الفرق والوحدات الميدانية . وعبر العقيد الحارثي عن شكره لكافة وسائل الإعلام لتفاعلها السريع والإيجابي مع الدفاع المدني في بث الرسائل الإرشادية والتحذيرية في إطار من المسؤولية والشراكة الفاعلة للحفاظ على سلامة أبناء الوطن والمقيمين به داعياً كافة وسائل الإعلام للتواصل مع المركز بشأن أي استفسارات أو تساؤلات عن سير العمليات الميدانية لتجنب مخاطر ما قد يثار من شائعات عبر بعض مواقع الإلكترونية وما قد يترتب على ذلك من بلبلة تؤثر على سير العمليات الميدانية أو تتسبب في هلع أو ذعر المواطنين والمقيمين في بعض المواقع دون مبرر، مطالباً الجميع تحري الدقة والمسؤولية في التعامل مع كل ما ينشر حفاظاً على سلامة المواطنين.