تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني امس المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض وخرج الدفعة العاشرة من طلبتها وكشف سموه ان مستشفيات الحرس تعاني من كثرة المراجعين مطالباً ممن حالتهم الصحية يمكن معالجتها بالمراكز الصحية ان يراجعوا تلك المراكز لتخفيف الزحام على المستشفيات مبينا ان عدد مستشفيات الحرس (5) وسوف يضاف لها اثنان.. ونفى سموه ان تكون مسشفيات الحرس مقصورة على منسوبيه بل انها تستقبل جميع المواطنين المستحقين العلاج ومؤكداً انها لاواسطة في العلاج والطب ويعتبر حقا لكل مواطن وعن تطبيق التامين الصحي قال سموه: درس في مجلس الوزارء وسوف يخرج للنور حال اكتماله والاتفاق على النقاط الموجودة بالنظام وبين ان الجامعة صرح كبير وخادم الحرمين مهتم بالشباب والتنمية البشرية وبصحة المواطن والشان الطبي وقال: إن الريادة التي تكفَلُها رسالة الحرس الوطني... منذ تأسيسه، وسموّ أهدافه وخدماته المستندة إلى الأساسيّ من واجباته؛ تبلورت في وقتنا الحاضر عَبر رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الراميةِ إلى ربطِ مناهج التعليم الطبي ببرامج التدريبِ الصحي ضمانًا لإرفادِ قطاعاتِنا الصحية في مختلف مدن المملكة بكفاءاتٍ وطنيةٍ عاليةِ التأهيلِ والتدريب... وشكَّلت هذه الرؤيةُ نواةً لميلاد جامعةٍ صحيةٍ متخصصةٍ هي الأولى من نوعها إقليمياً وعربياً، ومرتبطةٍ بمدن الملكِ عبدالعزيز الطبيةِ بالشؤون الصحية بالحرس الوطني حيث يتلقى طلابُها تعليماً وتدريباً عالياً... وقد وضع – حفظه الله – قبل أعوام، حجرَ أساسِها مع فرعيها بجدة والأحساء... ويشهدُ اليومَ حفل إعلان حفل افتتاحها الرسمي، والذي أتشرف بوجودي بينكم فيهِ، نيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وأضاف: نحن نعايش اليوم ما يُترجِم رؤيته الحكيمة – يحفظه الله- .. بأهمية توفير جامعة متخصصة في العلوم الصحية، تكفَل بمخرجاتها الوطنيّة المؤهلة والمدربة العنصر البشري اللازم للنهوض بتنمية القطاع الصحي، ليس في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للشؤون الصحية للحرس الوطني وحدها، بل في مختلف أرجاء الوطن وقال: اليوم نقطفُ ثمرةً من ثمراتِ إنجاز هذه الجامعةِ الفتية، بتخريج دفعةٍ جديدةٍ وكفاءاتٍ وطنيةٍ مؤهلة تتجه غداً إلى مواقع العمل، لتساهم في دعمِ مسيرةِ التنميةِ الشاملة التي يشهدها وطنُنا الغالي، ولتشارك في تقديم رعايةٍ صحيةٍ آمنة ومتطورة للمواطنين... ويسرني أن أتقدم لهم ولأسرهم بأطيب التهاني، وأن أعبر لهم عن أصدق الأماني بمستقبلٍ زاهرً متنمياً لهم التوفيقَ في حياتهم العملية والمهنية، وأن يبارك في جهدهم وعملهم ويأخذَ بأيديهم لخدمة دينهم ثم وطنِهم تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وبين ان الجامعة ستبدأ من خلال موقعها الجديد – أداءَ رسالتها تجاه الغَد، وذلك بعد أن اكتملت إنشاءاتُها وتجهيزاتُها العلمية والتقنية والخدَميِّة.. ولنا جميعاً الحقُّ في أن نفخر بهذه النقلةِ النوعيةِ التي تُشكِّل إضافةً إلى منظومة المدنِ الجامعيةِ الحديثةِ في وطننا الغالي، ونأمل أن يحقق أبناؤنا وبناتُنا أقصى فائدةٍ مما توفّرُ ويتوفَّر لهم من إمكاناتٍ ووسائلَ تعليميةٍ وتدريبيةٍ وتقنية. ولا بد لي من التنويه إلى أن هذه المنظومة الأكاديمية تطلُّ معها منارةٌ بحثيةٌ شامخة تتمثل في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، هذا المركز الذي بدأ شامخًا وسيواصل عطاءه في تطوير الفكر الطبي وتنمية أطر الممارسة من أجل صيانة مواردنا البشرية ورعايتها لتحقيق مزيد من الإنجاز والإبداع، وسيدعم سمعة بلادنا كمرجعية علمية وطبية، ويعزز شهرتها العلاجية والجراحية إقليمياً وعالمياً. كما سيكفل هذا بيئة مثالية لتشغيل مركز المعلوماتيّةِ الصحية، مواكبةً للتوجّه الإستراتيجي للخطة الوطنيةِ للعلومِ والتقنية. ومركزِ الدراساتِ الاستشاريةِ في الجانب الصحي والتعليمي، كما سيكفل البيئة الأنسب لاحتواء موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي. وأضاف: إن اهتمام سيدي خادم الحرمين بالتنمية البشرية والاستثمار في الإنسان يتجلى بصورة واضحة في توسيع مظلة التعليم العالي، وذلك تأكيداً لأهمية العِلم ومؤسساته الأكاديمية، التي تأتي ضمن أولويّات قيادتنا الرشيدة، وقد انعكس ذلك في زيادة عدد الجامعات، وتوزيعها على مناطق عزيزة من وطننا الغالي، وتوسيع طاقاتها الاستيعابية، ودعم مختلف المناطق بمدن جامعية حديثة.. وجاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليكمل الصورة الزاهية لمسيرة التعليم الأكاديمي والفني والتقني في بلادنا. وقد ظهر حرصه – حفظه الله – على بناء المواطن وتنمية قدراته في المخصصات الضخمة للتعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة التي رصدتها ميزانية العام الحالي 1434 ه، كما تركزت اهتاماته على صحة المواطن السعودي، فجاءت التوجيهات داعمة للقطاع الصحي بمبالغ سخيّة في هذه الميزانية. من جهته قال مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني د. بندر بن عبدالمحسن القناوي: إن وطننا الغالي يستشرف اليوم مستقبلاً واعداً ويترقب جيلاً وطنياً مؤهلاً وقادراً على النهوض والمواصلة بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، وتأمل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجهودها ومبادراتها العلمية والأكاديمية أن تكون أحد أهم المؤسسات الأكاديمية الوطنية المتخصصة، والتي تفاخر بتأهيل طلاب وطالبات ليكونوا شركاء في تقدم ونماء هذا الوطن الغالي. وأضاف: يأتي اليوم افتتاح المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، مترجماً لحرص قيادتنا الرشيدة على تطوير القطاع الصحي وتهيئته بممارسين صحيين مدربين على أعلى المستويات والمقاييس الأكاديمية المعمول بها في هذا المجال الحيوي، ليأتي هذا الصرح المتخصص بوعدٍ جديد بمستقبل زاهر مدفوعاً بثقته في كفاءة منسوبيه ونوعية طلابه وطالباته الفريدة.