اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بحقوق الإنسان - بورما بتنفيذ " حملة تطهير إتني " ضد أقلية الروهينيجيا المسلمة ، مؤكدة على وجود إثباتات تشير إلى مقابر جماعية وعمليات نقل قسري للسكان . وجاء في تقرير للمنظمة صادر اليوم أن أقلية الروهينيجيا تعرضوا لجرائم بحق الإنسانية ولا سيما أعمال القتل والترحيل . وبين أن المسؤولين البورميين وعددًا من قادة المجموعات والرهبان البوذيين نظموا وشجعوا الهجمات ضد الراخين في القرى المسلمة في أكتوبر الماضي بدعم من قوات الأمن . ولفت مساعد مدير المنظمة لمنطقة آسيا فيل روبرتسون الانتباه إلى أن الحكومة البورمية تشن حملة تطهير " إتني " ضد الروهينجيا وتتعدى ذلك لتصل إلى رفض نقل المساعدة لهم وفرض قيود على حركتهم . وبينت المنظمة أن التطهير " الإتني " ليس له وصف قانوني دقيق ، فهو يشير بصورة عامة إلى سياسة تنتهجها مجموعة إتنية أو دينية بهدف إخلاء منطقة من مجموعة أخرى من خلال وسائل عنيفة تبث الرعب . واضطر أكثر من 125 ألف شخص هم من الروهينجيا بغالبيتهم العظمى إلى الفرار بسبب أعمال العنف العام الماضي ولا يزالون يقيمون في مخيمات مرتجلة . وقالت " إنهم محرومون من المساعدة الإنسانية ولا يمكنهم العودة إلى منازلهم " .