سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستثمار الغالي في التعليم العالي أسهمت المؤتمرات العلمية لوزارة التعليم العالي في إحداث حراكٍ علمي وثقافي متميز، وكان لذلك أكبر الأثر في تنظيم المؤتمر العلمي الرابع بمكة المكرمة
شهدت مسيرة التعليم العالي في مملكتنا الغالية وفي السنوات الأخيرة حراكًا مفصليًا رائعًا على عدة أصعدة، وهدف إلى الاهتمام بتطوير مخرجات التعليم العالي ورفع مستوى الجودة الأكاديمية، إيمانًا بأن الاستثمار (الغالي) هو استثمار العقول الغضة والطاقات الواعدة والقدرات غير المحدودة لدى طالبات وطلاب التعليم (العالي)، وسعيًا منها لإثراء الساحة الأكاديمية، ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات، ونشر ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار، والإسهام في خدمة المجتمع، تعقد الوزارة مؤتمرًا علميًا تنافسيًا سنويًا؛ يستهدف إتاحة الفرصة لجميع طلاب وطالبات الجامعات والكليات السعودية الحكومية والأهلية لعرض مشروعاتهم البحثية، وأفكارهم الإبداعية، ومبادراتهم الريادية، عبر محاوره المختلفة، وفعالياته المصاحبة. وقد عُقد هذا المؤتمر العلمي الطلابي أول مرةٍ بمدينة الرياض في الفترة من 15-18/3/1431ه، ثم عُقد المؤتمر العلمي الثاني بمدينة جدة في الفترة من 23-26/4/1432ه، وتلاه المؤتمر العلمي الثالث في مدينة الخبر في الفترة من 9-12/6/1433ه. ولقد أسهمت هذه المؤتمرات العلمية التي أقامتها وزارة التعليم العالي مؤخرًا في إحداث حراكٍ علمي وثقافي متميز، وكان لذلك أكبر الأثر في أن تحرص الوزارة على استكمال هذا المشروع، بالإعلان عن تنظيم المؤتمر العلمي الرابع في مدينة مكةالمكرمة في الفترة من 19-22 جمادى الآخرة 1434ه. وفي محور آخر ومجال ثانٍ لنهضة التعليم العالي، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري صباح الثلاثاء 6/6/1434ه فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الرابعة، وشارك في المعرض 436 جامعة ومؤسسة عالمية من 37 دولة إلى جانب 51 جامعة ومؤسسة سعودية، وجاء المؤتمر الدولي تحت شعار المسؤولية الاجتماعية للجامعات، وتزامن مع افتتاح المعرض انطلاق 75 ورشة عمل تحدث فيها 22 خبيرًا دوليًا. وحرصت وزارة التعليم العالي على أن يكون شعار المؤتمر هذا العام (المسؤولية الاجتماعية للجامعات)، أو ما يعرف بالوظيفة الثالثة للجامعات. وهناك البرنامج الطموح لبعثات خادم الحرمين الشريفين حيث إعداد أجيال متميزة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة. وقد جاء الابتعاث للجامعات المرموقة في عدد من الدول منها: الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأسبانيا، وهولندا، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وفرنسا، واليابان، وماليزيا، والصين، والهند وسنغافورة، وكوريا الجنوبية. وقد تم ابتعاث أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة خلال السنوات الخمس الماضية، ويجري استكمال ابتعاث أكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة للمرحلة الخامسة، ويهدف برنامج الابتعاث لخادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق نوعية متميزة من مخرجات التعليم العالي العالمية في تخصصات يحتاجها الوطن في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والزمالات الطبية. ولتفعيل الأنشطة الطلابية جاء تأسيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية الذي استطاع بفضل الله تعالى ثم بدعم ومتابعة وتوجيه معالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد أن يخلق هذا الحراك الجميل في مفاصل النشاط الرياضي في جامعاتنا السعودية، ويؤسس لتنافس أخوي جميل ورائع بين شبابنا الجامعي الرياضي والمثقف والواعي، بل وأصبحت الجامعات ومؤسسات التعليم العالي السعودية تتنافس في استضافة البطولات المختلفة للاتحاد الرياضي لتطور مستواها فنيًا وعلو كعبها رياضيًا، وإلى جانب ما تحرص عليه الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المنظمة للبطولات المختلفة من تقديم مناشط شبابية متنوعة ثقافية واجتماعية وفنية مصاحبة للمناشط والفعاليات الرياضية للاتحاد، والأهم ولا شك هو هذا التآلف الجميل والأخوي الرائع بين أبنائنا الطلاب في كل جامعاتنا وكلياتنا السعودية الحبيبة. إن الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية وهو يدخل عامه الثالث أصبح علامة بارزة في مسيرة الرياضة الجامعية السعودية ورافدًا غنيًا لمنتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية بشباب وطني مؤهلٍ تأهيلًا عاليًا علميًا وثقافيًا ورياضيًا، بل وبكوادر وطنية مؤهلة تأهيلًا عاليًا أيضًا في مجالات الإدارة الرياضية والتدريب، فكل التحايا والتقدير للقائمين على الاتحاد. (أمثلة قليلة تؤكد أن التعليم العالي لدينا يسير بخطى ثابتة نحو العالم الأول). [email protected]