أكدت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي أهمية تطبيق معايير الجودة في مؤسسات التعليم العالي وفوق الثانوي بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل. جاء ذلك في بيان صحفي بمناسبة المؤتمر الصحفي الذي تعقده الهيئة بعد غد بالتعاون مع جامعة الدمام بحضور مديرها الدكتور عبدالله بن محمد الربيش وأمين عام الهيئة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم حول المؤتمر الدولي الثالث للجودة في التعليم فوق الثانوي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين ويشارك فيه خبراء دوليون في التطوير والجودة بغية تعريف ممثلي وسائل الإعلام وإطلاعهم على آلية عمل الهيئة والتعريف بما تم تحقيقه منذ أن تأسست عام 2004 لدعم مؤسسات التعليم فوق الثانوي. وبحسب الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله المسلم، فإن نتائج عمل الهيئة من شأنها أن تنعكس على مسيرة التنمية الشاملة في المملكة مشيرًا إلى أن منح الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم فوق الثانوي يتم من خلال مسارين، يتناول لأول (الاعتماد المؤسسي) الذي يطبق من خلاله أحد عشر معيارًا للجودة على المؤسسة التعليمية فيما يتناول الثاني (الاعتماد البرامجي) الذي يعنى بالبرنامج الأكاديمي في مؤسسات التعليم فوق الثانوي عبر تطبيق أحد عشر معيارا للجودة. وأكد أن تطبيق الجامعات ومؤسسات التعليم فوق الثانوي لمعايير الجودة يحقق «نهضة علمية أكاديمية» تظهر نتائجها بصور مباشرة وغير مباشرة على الوطن والمواطن. مؤكدًا أن بلوغ مراحل الجودة في المؤسسات التعليمية يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر لسوق العمل أيدي عاملة تمتلك العلم والمهارة. ويتناول اللقاء التعريفي جوانب مهنية عدة في مسيرة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي من بينها تجربتها في نشر ثقافة الجودة في المجتمع الأكاديمي ومراحل تأسيس نظام الهيئة ودور الخبراء الدوليين في وضع معاييرها إضافة إلى مقارنة بين معايير «الاعتماد الأكاديمي السعودية»، والهيئات الدولية المماثلة بما فيها الهيئات الريادية التي بدأت أواخر الثمانينات الميلادية من القرن الماضي. يشار إلى أن الهيئة تقيم المؤتمر الدولي الثالث للجودة في التعليم فوق الثانوي في مدينة الدمام بالتعاون مع جامعة الدمام، ويستمر المؤتمر لثلاثة أيام تحضره مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الجودة في مؤسسات التعليم العالي، كما يتضمن المؤتمر ثلاث أوراق عمل لمختصين سعوديين يعرضون تجارب مؤسساتهم في مجال الجودة، كما تشارك فيه مجموعة من مدراء الجامعات السعودية.