قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ الدكتور سعود الشريم في خطبة الجمعة أمس إن للناس في حياتهم مدا وجزرا وخوفا ورجاءً وإعطاءً وأخذا وقوة وضعفا، وهم مع ذلك كله إما راجون خيرا ونعمة أو خائفون شرا ونقمة وخوفهم ورجاؤهم متعلق بدينهم وأنفسهم وعقولهم وأموالهم وأعراضهم وهم في نظرتهم لسنن خالقهم الكونية يرجون المطر المحيي ويخافون المطر المغرق ويرجون الرياح المبشرات ويخافون الريح المنذرة. وأوضح فضيلته أن الزلزلة لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعوا بها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فآمنوا بها وصدقوا أنها آية من آيات الله يرسلها الله على من يشاء من عباده، وقال « كثرتها في زمننا هذا هو من الإعجاز الغيبي والعلمي في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث ذكر كثرتها في آخر الزمان وقد أقسم الله سبحانه بالأرض ذات الصدع ولم يك هذا الصدع معلومًا أربعة عشر قرنًا من الزمان حتى اكتشفت جيولوجيا في القرن الماضي فوجد العلماء صدعا ضخما في باطن الأرض في قاع المحيط وأن معظم الزلازل في العالم تتركز في هذا الصدع فدل قسم الباري بالأرض ذات الصدع على الإعجاز ليستبين الملحدون سبيلهم المنحرف وأن ما اكتشفوه قد ذكره الله قبلهم بأربعة عشر قرنا من الزمن وأن ما يأتي به النبي الأمي إنما هو وحي يوحى لا نطقا عن الهوى . ودعا المسلمين إلى تقوى الله والتماس رحمته وعفوه وإتقاء غضبه فإن الله يمهل ولا يهمل ويملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته وأن من موجبات الهلاك رد النصح وإهمال الاصلاح، فما خسف بقارون إلا بعد أن قيل له لا تفرح فاستكبر وما أخذت الرجفة ثمود إلا لما كرهوا النصح. - وفي المدينةالمنورة دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعةالى إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة هو حق واجب على عباده فهو أول واجب عليهم من التكاليف وأن من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم «يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك» ونهج الرسل تعليمهم لأولادهم وسؤالهم عنه، حيث كان النبي عليه السلام يعلم غلمان الصحابة التعلق بالله وحده دون ما سواه. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي «إنه بإفراد الله سبحانه بالعبادة ينشرح الصدر ويطمئن القلب ويتحرر من عبودية الخلق وتفرج الهموم وتكشف الكروب وهو قيام الحياة التي تطلبها النفوس وسبب الحياة الطيبة ولا سعادة في الدنيا إلا به وهو الذي يوحد المسلمين عربهم وعجمهم شرقهم وغربهم، مشيرًا إلى أن كلمة التوحيد كلمة طيبة شامخة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وقال إن الشيطان لا سبيل له إلى الموحد فمن حقق توحيد الله فالله حافظ له من الموبقات والفواحش.ودعا إلى التمسك بالتوحيد لأنه أغلى ما يملكه المسلم فمن هداه الله تعالى إليه فليعض عليه بالنواجذ وليصونه مما يناقضه وينافيه.