أثارت شائعة حقن الإبل بأنواع مختلفه من الإبر، مخاوف المواطنين من شراء حليب الإبل في مدينة الرياض، خاصة بعد انتشار الأقوال أن تلك «الإبر» تُدر كميات كبيرة من الحليب. وفي ظل تحذيرات جادة من وزارة الزراعة بعدم التعامل مع الباعة العشوائيين ممن يبيعون الحليب في أوانٍ مكشوفة، وعلى الرغم من انتشار الشائعة إلا أن باعة حليب الإبل تصدوا لها، مؤكدين سلامة طرقهم في التعامل مع هذه المواشي، واصفين ما يردده البعض بالإدعاء المغلوط. (المدينة) التقت عددًا من الباعة في منطقة الرياض واستمعت إلى آرائهم وطرائق بيعهم. الغذاء أولًا في البداية تحدث ل(المدينة) المواطن خالد سالم العتيبي أحد مربي الإبل بالرياض قائلاً: «إن عملية در الحليب مسألة تعود إلى توفر الأعلاف فإذا كانت النوق شبعة طوال اليوم، فمن الممكن أن تدر حليبًا بشكل مستمر، كما أن هناك فصائل معينة في الإبل قد تدر أكثر من فصائل أخرى». وأضاف العتيبي: «إن العيادات البيطرية تقوم بتوفير إبر تقوم بتنظيف مجاري الحليب داخل الثدي، وهذه لا ضرر منها، إلا أن ما يلاحظ على الباعة العشوائيين هو عدم تنظيف الثدي باستمرار وعدم توفير «مبرك» نظيف لها. ادعاء غير صحيح من جهته نفى عثمان محمد أحد باعة حليب الإبل والمسؤول عن رعيها وتعليفها أن تكون هذه الادعاءات صحيحة، مشيرًا إلى أن كميات الحليب مرهونة بالغذاء الذي تحصل عليه الناقة، وأضاف: «نحن نتكبد الخسائر في تعليف هذه المواشي كي تعود لنا بكميات الحليب». إشاعة مغرضة وقال حسن أحمد أحد أقدم بائعي حليب الإبل بسوق الإبل بالرياض: «إنه يعمل في رعي الماشية منذ صغره وهو الآن قد تجاوز الستين ويبيع حليب الإبل بمنطقة الرياض منذ ما يزيد على عشر سنوات، حيث استنكر جميع ما يقال من حقن المواشي بأنواع من الإبر التي تدر الحليب»، مشيرا إلى أن المواشي ليست بحاجة لذلك طالما توفرت لها الأعلاف المناسبة فالناقة الواحدة تدر من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا واحيانًا أكثر من ذلك، ولكن لا يكون صالحًا. جولات مستمرة من جانبه قال مدير عام الأسواق والراحة والسلامة بأمانة منطقة الرياض المهندس ناصر بن إبراهيم البدر: «إن جولات ميدانية متكررة تقوم بها الأمانة على مواقع بيع حليب الإبل المخالفة»، وأشار إلى أن إدارة المسالخ بمشاركة البلديات الفرعية التي تقع في نطاقها تلك المخالفات، وبمساندة شرطة البلدية تعمل على إزالة أي مخالفات أولًا بأول ولا تزال الجولات الميدانية مستمرة للقضاء على هذه الظاهرة السلبية. وكانت ظاهرة بيع حليب الابل على الطرق السريعة وبالمناطق البعيدة نوعيًا عن العاصمة الرياض قد انتشرت منذ ما يزيد على ال 5 سنوات الماضية وراجت بشكل كبير، وأصبح لهؤلاء الباعة القائمين على رعاية الابل وتعليفها للاستفادة ماديًا من بيع ألبانها وأحيانًا أبوالها بعيدًا عن القواعد والأسس السليمة غالبًا وبيعها في أوانٍ معدنية تبقى مكشوفة بالأيام وتختلف في الأحجام والأسعار التي يبلغ سعر أصغرها وهو ما يعادل خمسة أكواب بعشرة ريالات وحتى 30 ريالاً. المزيد من الصور :