سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في “صامطة" خزان ماء صامت!! إن في البلد مسؤولين يتألمون لإخوانهم في الدين، ويحترمون حقوق الإنسان السعودي، وتاريخه، أرجو منهم أن يبحثوا هذه المشكلة قبل أن تستفحل
img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/krym_1.jpg" alt="في “صامطة" خزان ماء صامت!!" title="في “صامطة" خزان ماء صامت!!" width="120" height="158" / أنقلُ أوّلاً عن باحث غربي اسمه «غاستون باشلار» قولَهُ: «صَامْطَة مِنْ مدن التاريخ القديم، واكبَتْ الأحداث، وشهدتْ الأيامُ تغيُّرَها وتطوُّرَها، وكمْ وطأتْ أرضَها قوافلُ الجِمَال، وحوافرُ الخيْل» وصامْطَة- لمِن لا يعرفُها- محافظة يقطنُها حتى عام 1431ه (2010م) 201656 ساكنًا، وفيها تأسست عام 1359ه أوّل مَدْرسة على يديْ الشيخ «عبدالله بن محمد القرعاوي» رحمه الله، تخرّج فيها عدد كبير من العلماء، بعضهم موجود في الساحة حتى اليوم، وبعضهم الآخر تَوَسّدَ الثرى، أسأل الله لهُم الرحمة. ما مناسبةُ الحديث عن صَامْطة؟ أستغربُ أنّ يكون في قرية اللقية المرتبطة بها، خزانُ مياهٍ أنشئ- كما قال المواطن أحمد دهل مَغْفَلي-: «منذ عام 1420ه وإلى اليوم لَمْ يتم تشغيله»(صحيفة المدينةالمنورة، 12 جمادى الأولى 1434ه، ص 13). فيما تساءلَ المواطنُ محمد سعن: «نريدُ معرفة أسباب عدم تشغيل المشروع، طوالَ الفترةِ الماضية»، وهُما على حق، فخزانُ مياهٍ رصدت له الدولةُ مبالغَ لإنشائه، وعدّته جزءاً لا يتجزأ مِن تنمية مُستدامَة، يظلُّ صامتاً أكثرَ من عشرين عاما؟ أليس في صمْتِهِ شبهة فساد؟! ألا يبعثُ على التذمّرُ والشكوى؟! من حق أهالي هذه القرية إبداء «استغرابهم مما وصفُوه بالإهمال، والنِّسيان لخزان المياه» وهو وصفٌ أهديهِ للجهة التي قامتْ ببناءِ خزّان الماء، علّ أحدَ مسؤوليها يتحركُ لإنقاذ أهْل القرية، مما ينغِّص عليهم حياتهم، ويكدرها، ولَوْ أنّ أحد المسؤولين، عاد إلى منزله فلَمْ يَجِدْ رشفةَ ماء يبلِّلُ بها عَطَشه، لأقام الدُّنيا ولم يُقْعِدْها، وهذه مشكلةُ بعض المسؤولين الذين لا يهتمُّون بمصائر بعض الناس، وهُمْ يواجهون المعاناة في معظم حياتهم المعيشية، في الوقت الذي ألزمتْ الدولةُ نَفْسَها ب»تحسين نوعية الحياة للمواطنين» كما جاء في خُطّة التنمية التاسعة، فَمَنْ ينقذُ سكان هذه القرية مِنْ عَطَشٍ يهددهم؟ ومَنْ يجنبهم نتائج لا تحمدُ عقباها؟ إنّ في البلد مسؤولين يتألمون لإخوانهم في الدِّين، ويحترمون حقوق الإنسان السعودي، وأخلاقَه، وقيمَه، وتاريخَه، أرجو منهم أنْ يبحثوا هذه المشكلة قبْل أنْ تستفحل، وألا تتحوّلَ شيئًا فشيئًا إلى: تخلُّف وضَعْف يأباهما وطنٌ يعلُو ولا يُعْلَى عليْه. [email protected]