img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/krym_1.jpg" alt="في “جدة" قوارض وحشرات !!" title="في “جدة" قوارض وحشرات !!" width="120" height="158" / لم أعدْ أسكنُ محافظة جدة منذُ عام 1406ه (1986م) هربتُ منها لأشياءَ طاردةً كثيرة، لَمْ أتحدثْ عنها مِنْ قبْل، لكنّ ما دعاني للحديثِ عنها اليوم ثلاثةٌ مِنْ عُمَدِ أحيائها: الأوّل : مَلاك با عيسى (عمدةُ حيِّ الشّام والمظلوم) والثاني: منصور عقيل (عمدةُ حيِّ الصِّحَيفة والعمّارية ) والثالثُ والأخير: حبيب السلمي (عمدةُ حَيِّ الكَنْدَرة) (صحيفة اليوم، 24 جمادى الأولى 1434ه، ص3). « تدني مستوى النظافة في الشوارع»! و» مستودعاتُ تخزينِ بضائعَ منتشرةٌ داخلَ المنازل»! و» مصانعُ ذَهَبٍ غيرُ مَرَخِّص لها»! و» تمديداتٌ كهربيةٌ مخالِِفة بين المنازل»! و» غسيلُ سيارات تحتِ الكباري»! و» عَمَالَةٌ سائبةٌ مِنْتشرة»! و» حُفَرٌ ومطبّاتٌ وأرصفةٌ مُكَسّرَة»! و» أحواضُ زراعة تحوّلت إلى مواقعَ لرميِ النِّفايات»! و» طَفْحٌ مستمرٌ للصّرْف الصحي»! و» فئرانٌ وحشراتٌ كثيرة»! كل هذا موجودٌ في بعض أحياء محافظة جدة، أُبْلِغ المجلسُ البلديُّ به، في لقاء حضره عضوُ المجلس ورئيسُ لجنة التواصل (د. فؤاد مراد) وعضوُ المجلس ورئيسُ لجنة البيئة ( بسّام أخضر) وقالا:» إنّ المجلس سجّل النقاطَ المذكورة، وستتمُّ متابعةُ الفترةِ المُقْبِلَة مع المسؤولين» وأعلنا أن» أمانة المجلس ستقدم استمارة خاصة، للمواطنين المشاركين في ملتقى المواطنين الثاني عشر، وأيضا سكان الدائرة الانتخابية الخامسة، لكتابة ملحوظاتهم، وشكاواهم، وتدوينها، وتحويلها إلى لجان المجلس لبداية العمل عليها». يقطُنُ محافظة جدة حسَبَ آخرِ تعدادٍ سكاني جَرى عام 1431ه (2010م) 3،456،259 ساكناً، لا أدري كمْ عددُهم الآن، ولكن من المؤكد أنهم أكثر، رصدتْ الدولةُ لمشروعاتها التنموية بلايينَ الريالات، فإذا بها في واقع بعضُه لا يَسُرُّ الناظرين، ولا يُرْضِي المسؤولين المعروفين بأمانتهم، وإخلاصِهم، وحرصهم على أن تفيَ الدولةُ بالتزاماتها إزاءَ المواطنين مِن « تحسين أوضاعهم المعيشية» و» الارتقاء بمستوى حياتهم» وَفْقَ ما نصّت عليه خُطة التنمية التاسعة ( الحالية) وما كشفَ عنه لقاءُ المجلسِ البلدي مع ثلاثة مِن عُمَدِ أحياء محافظة جدة لا يليق، بل مُذْهِل، ومُفْجِع، الإجابةُ عنه تحتاجُ إلى مساءلةِ أكثرَ مِن جهة، من الضروري التعرّفُ عليها، فما دفعتْهُ الدولة مِن أموال، دون مردودٍ فعلي إيجابي، لا تقبلُه أقلُّ العقول رجاحة، بل تحتار، إزاء واقع واضح، وضوح َالشمس في رابعة النهار، في وقت يعيش فيه الناس في هذا الوطن واقعاً تنموياً طموحاً، يعزّ نظيره في مجتمعات قريبة وبعيدة، دماءُ بعض أبنائها مسفوحةٌ على ترابها. المطلوب إنقاذ جدة بوّابةُ الحرميْن الشريفين، ولا أحدَ يُنْكِرُ أنّ فيها مشروعاتٌ تنمويةٌ كُبْرى. [email protected]