شدد وزير شؤون المغتربين اليمنيين مجاهد القهالي، على رفضه تدخل إيران في الشؤون الداخلية لليمن، مؤكدًا أن فوران الجنوب سببه سوء الإدارة ونهب الأراضي، مطالبًا بإعادة الاعتبار للجنوبيين الذين سلموا دولة وعلما. وقال القهالي في تصريح خاص ل»المدينة»: «أنا شخصيًا أرفض تدخل إيران في الشؤون الداخلية اليمنية، كما أرفض أي أجندة خارجية تتدخل في شؤوننا، فمشاكل اليمن لا يمكن حلها إلا باليمنيين أنفسهم، ومن كانوا في الخارج وجندوا أنفسهم للخارج سوف يبقون بمفردهم وفي الخارج أيضًا». واعترف عضو مؤتمر الحوار والقيادي الناصري ورفيق الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي، بأن حروب وصراعات النخب اليمنية على كرسي الحكم طوال المراحل السابقة، كانت تحت شعارات سياسية زائفة وليس كما كانت تعتبرها بعض النخب مقدسة. وتابع القهالي «اليوم نحن في مؤتمر الحوار الوطني نشهد جمعًا كبيرًا من كل أبناء اليمن، للتحاور باتجاه العمل الجاد من أجل بناء اليمن الجديد». واعتبر القهالي، الذي ناصر نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في حربه مع صالح في صيف94، وعاش في عدن منفيًا من نظام صالح قبل الوحدة في مايو1990م، أن الحل في إخراج اليمن من مشاكله ليس في انفصال الجنوب ولا في الفيدرالية الشطرية -بين الشمال والجنوب- ولا في بقاء الوضع على ما هو عليه وبقاء الدولة المركزية، وإنما اليمن تحتاج نظام الفيدرالية ولكن على أسس سليمة. وأوضح أن «تجزئة اليمن مشكلة ليست سهلة، ومن لم يذق مرارات الانفصال لا يستطيع اليوم أن يحكم حكمًا صحيحًا على استمرار وديمومة الوحدة اليمنية، ولكن ليس على أساس استمرارية وبقاء الدولة المركزية الحالية، اليمن تحتاج اليوم إلى الشراكة في الحكم وفي الثروة، وتحتاج إلى دولة لا مركزية من خلال حكم محلي كامل الصلاحيات للأقاليم - المحافظات». وأكد القهالي، الزعيم القبلي لقبيلة «عيال سريح» القاطنة في محافظة عمران، شمال اليمن، والتي تنتمي إلى قبيلة بكيل كبرى القبائل اليمنية، أن الجنوبيين وأبناء المحافظات الجنوبية وحدويون ولكن سوء الإدارة ونهب الثروة والاستيلاء على حقوقهم وممتلكاتهم، دفع بهم إلى المطالبة بتقرير مصير الجنوب وفك الارتباط، وأوضح أنه «كذلك الأمر بالنسبة للعسكريين والمدنيين، الذين سرحوا قسريًا من وظائفهم، وإذا ما عاد هؤلاء إلى وظائفهم واستعاد الناس حقوقهم، عندها سوف تتغير الأمور، علينا أن نخطو خطوات عملية باتجاه حل مشاكل الجنوب، على أسس عملية وليس على أسس خطابية أو كلامية». المزيد من الصور :