أكّد زوار المعرض السعودى للبناء والديكور 2013 بمركز جدة للمنتديات والفعاليات الذي تنظمه شركة الحارثى للمعارض على أنّ ارتفاع أسعار المواد وأجرة البناء دفعهم اليوم لزيارة المعرض للبحث عن الحلول البديلة والأقل تكلفة، مشيرين الى ان وجود 25 شركة صينية بجانب الشركات العالمية والمحلية الأخرى ساهمت في خفض تكاليف عدة جوانب متعلقة بالديكور والتشطيب وبين محمد المالكي (زائر)أنّ الضمانات التي أصبحت المملكة تطلبها من الشركات والمتعلقة بالمواصفات والمقاييس والجودة ساهمت في إيجاد تصور متقارب تجاه الشركات من ناحية ثقة العميل، وقال: «التنافس بين الشركات من عدة دول في العالم مطلوبة، إلا أنّ الضمان لمدة سنوات كافية هو المطلوب». فيما أشار ماجد العمري إلى أنّ التكاليف عالية جدًا في البناء كان وراء البحث عن الحلول البديلة، مشيرًا إلى أن المنازل الجاهزة أصبحت حلا مستهدفًا بالنسبة له مبديًا تخوفه من أعمال الصيانة وما قد يعتر المنازل من تصدعات أو خلل في وقت لاحق، من جانبه أشار المهندس محمد البدري من شركة إسكان الدولية إلى أنّ حاجة المملكة في الوقت الراهن وفي الفترات القادة إلى بناء عدد كبير من المنازل والوحدات السكنية يعطي الفرصة لاستقطاب مختلف الوسائل والتقنيات الحديثة وخاصة تلك التي تكون أقل كلفة على المواطنين، مشيرًا إلى أنّ صناعة المنازل الجاهزة أصبحت أكثر تقدمًا وتم استقطابها بما يتوافق والمواصفات والمقاييس المعمول بها في المملكة، ومبينًا أنّ المنازل تتراوح تكلفتها من 350 إلى 500 ألف ريال ويتم تنفيذها خلال ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أنّ الهدف هو عمل مدن وأحياء نموذجية متكاملة وبضمان يصل إلى 60 عامًا على الهياكل وأنظمة العزل، مضيفًا أنّ مناخ المملكة يحتاج إلى مواصفات محددة حيث يتم بناء الجدران في المنازل الجاهزة بالألواح الجبسية والأسمنتية بالإضافة إلى وجود عزل الرطوبة والحرارة وكذلك عزل الصوت والعزل المائي، ومؤكدًا على إمكانية نقل المنازل دون أن يتأثر جرم المنزل وهيكله، ومبينًا إمكانية تعديل التصميم وكذلك أي تعديلات لاحقة في المنازل ذات الدور أو الدورين، ومشيرًا إلى أنّ وزن المنزل في مجمله لا يتجاوز 6 أطنان. من جانبه شدد استشاري التميز المؤسسي والعضو التنفيذي في المجلس السعودي للجودة المهندس عبدالله تركستاني على ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع في المواد المستخدمة في البناء بالإضافة إلى الاعتماد على الأيدي المتخصصة والمدربة في تنفيذ المشاريع، مشيرًا إلى أنّ الخلل في التشطيب وفي العمليات النهائية في مختلف المشروعات تسببت في وجود تصدعات المباني وتشققات الطرق بالإضافة إلى غرق الأنفاق، ومبينًا أنه بالرغم من تنامي عدد مشاريع الإسكان إلا أنّ الأفراد يشكلون النسبة الأكبر والأهم في التوسع العمراني وبناء المنازل، مطالبًا بضرورة تدريب العمال المتخصصين في مختلف جوانب تنفيذ المباني والمشاريع بما يتناسب وحاجة السوق.