قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية: إننا لم نسم دولة بعنيها في شبكة التجسس الأخيرة، وتساءل بدهشة: اسألوا إيران لماذا أصدرت ذلك البيان؟ وعلق التركي على ترحيل الأثيوبيين الذين لوحظ في الفترة الأخيرة بأعداد كبيرة بأن قضيتهم ليست جديدة وأن الداخلية تتعامل مع القضية منذ عدة سنوات وكشف عن الجهود التي يبذلها رجال الأمن سواء في حرس الحدود أو المجاهدين أو الجوازات أو الجمارك وبقية الأجهزة الأخرى المعنية، في ضبط العديد من المخدرات والأسلحة والبضائع المهربة، كاشفًا عن ضبط حشيش مختوم بأختام إيرانية، مؤكدًا انخفاض ملحوظ في الكبتاجون والهيروين الخام في الآونة الاخيرة..وأوضح في إجابته لأسئلة ل «المدينة» خلال المؤتمر أن الضبطيات التي يتم الإعلان عنها ليست كل ما يتم رصده وأن المقبوض عليهم يتم الإعلان عن جسنياتهم بوضوح.. موضحًا عدم استثناء أي جنسية من أي دولة ينتمي المقبوض إليها. جاء ذلك خلال البيان الصحفي الذي عقد مساء امس في نادي الضباط بمدينة الرياض وفيما يتعلق بتسمية الدول التي تقف خلف العمليات الأمنية ضد المملكة قال التركي: المسألة تتوقف على الظروف والادلة القاطعة التي تدل بالفعل على وقوف دولة خلف الامر.. مضيفا: في مرات سابقة ثبت لدينا بالدليل القاطع أن هناك مواد مخدرة هربت الينا انطلاقا من اراضي دولة معينة فتم ذكرها لكن لا يمكن أن نوجه النقد أو اللوم لاي دولة حتى يتوفر لدينا الدليل القاطع وحتى لو توفر لنا ذلك فكثيرا ما تلجأ المملكة إلى الوسائل الدبلوماسية لمعالجة الاشكالات التي تترتب على ذلك. وقال: من المعروف أن كل دول العالم تستخدم ممرات للتهريب فهناك مواد مخدرة تنتقل من مناطق انتاجاها إلى مناطق التسويق أو مناطق الاستخدام وتمر عبر كثير من الدول فلا يعني ذلك أن سرعة بتوجيه الاتهام اليها وانها المعنية بهذا الامر فهناك ظروف معينة تستغل لدول تمر بأوضاع متخلفة لذا نحن في المملكة نحرص على الذود عن انفسنا بايدينا ولا نلجأ إلى دولة حتى تكف تآمرها علينا أو شرورها فعلى سبيل المثال: فاذا عرفنا أن هناك من يتآمر ضدنا فلن يؤدي الذهاب اليه أو الحديث أو إعلان اسمه تحقيق ذلك المنع ونحن ننظر ما نقوم به من عمل أمني وننظر إلى دور المواطن في هذه المهام وادراك المواطن للمخاطر التي تترتب على وجود من يتآمرون على استقرار وأمن بلادنا. وفي سؤال آخر حول البيان الذي صدر من إيران تنفى علاقتها بشبكة التجسس التي تم ضبطها في السعودية مؤخرا فاجاب التركي: فيما يتعلق بإيران والبيان الذي صدر منها فنحن لم نتهم احدا من دولة معينة، فيما يتعلق بضبطنا بخلية تجسسية واتمنى لو يتم توجيه السؤال اليهم حتى يفسروا لماذا قاموا باصداره؟ لا نستثني أي جنسية وفي سؤال من «المدينة» حول ما اذا تم رصد ارتفاع عدد الذين ألقي القبض عليهم من دول تشهد اضطرابات أمنية حيث لوحظ أن هناك تزايدا في اعدادهم فاجاب اللواء التركي بقوله: في كل مرة نصدر بيانا نقوم بتزويدكم بالجنسيات التي يتم القبض عليها متورطين في التهريب أو الترويج ولا نستثني أي جنسية مما يتوفر لدينا ونذكر أعداد المقبوض عليهم من كل جنسية وبامكانكم العودة إلى البيانات السابقة ويلقى نظرة على النسبة والتناسب لكل جنسية ونحن نعمل خلف المخدرات ومن يهرب أو يروجها لا يمكن اتهام جنسية معينة اكثر من غيرها، بالتأكيد السعوديون يأتون في المرتبة الاولى واليمنون يليهم ومن ثم بقية الجنسيات والاعداد واضحة أمامكم. المخدرات والكميات المضبوطة وفي سؤال آخر من «المدينة» حول ما اذا كان صحيحا ما ذكره مختصون أن الكميات التي تذكر خلال البيانات التي تصدرها الداخلية حول ضبطية المخدرات انها اقل من الموجود في السوق داخل المملكة، قال التركي: نحن لا ننكر أن ما يتم ضبطه لا يمثل كل ما يستهدف المملكة بكل تاكيد نعرف أن هناك كميات تدخل إلى البلد ذكرت عن ضبطيات تمت لمواد مخدرة تم ضبطها بعد تجاوزها الحدود السعودية وقبل وصولها إلى ايدي مروجيها، ولدينا عمل مستمر في تحدي عمليات الترويج وضبط المروجين ومافي حوزتهم سواء مواد مخدرة أو اموال نقدية ونؤكد في كل بيان صادر منا أن العمل الأمني لا يتوقف فقط على تصدي ما لم يتم تهريبه عبر الحدود ولكن يتجاوز ذلك إلى داخل المملكة هناك عمل كبير لا يمكن خلاله اننا نضبط كل محاولة أو نمنع كل محاولة الجمارك بدورها من خلال مهامه المباشرة أو ما يتم توفيره لها من قبل الجهات الأمنية المختصة تضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة واحيانا تتجاوز ما نقوم نحن بضبطه لان ما يتم ضبطه من الجهات الأمنية ليست بالسهلة حيث توافق حدود تتجاوز آلاف الكيلو مترات لكننا نعمل بكل ما اوتينا من جهود وقوة بان نعمل كل محاولة لكن هذا لا يعني انه لا يمكن التهريب إلى المملكة فنحن نعمل ما بوسعنا بضبط ما يتم تهريبه داخل المملكة ومتابعة وضبط المروجين ولا يمكن ايجازه فيما يمكن أن نقول انه ضبطته الجهات الأمنية رجال الامن في مختلف الجهات كلهم اثناء ادائهم مهامه يخفقون جهدنا وجهد الجمارك يغطي ذلك دون أن يكون هناك الجهد المنتظر والذي يؤديه المواطن مع الدولة سواء مع الجهات الأمنية أو ممثلة في الجمارك ولا يمكن أن تدعي جهة انها لوحدها قادرة على التصدي لهذه المشكلة.. ضبط 834 متهما من 32 جنسية وتطرق التركي إلى الجهود التي قام بها رجال الأمن ل 4 أشهر الأولى من هذا العام فقال: تم القبض على 834 متهما من 32 جنسية على النحو التالي: 328 سعودي.. و156 يمنيا، و52 مصريا، و37 باكستانيا، و36 أثيوبيا، و28 صوماليا، و19 بنغلاديشا و18 سوريا من نتائج العمليات الأمنية تعرض رجال الأمن لمقاومة مسلحة في عدد من الحالات.. إصابة 30 من رجال الأمن ومقتل 6 وإصابة 6 من المهربين والمروجين المضبوطات هيروين خام الهيرون معد الاستخدام، الحشيش المخدر، الإنفيتامين، هناك مواد مخدر الكراك.. الكوكائين أفيون الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي واما القيمة السوقية فهي تقدر ب1.3 مليار. وفيما يتعلق بالعمليات الأمنية تمكن رجال الأمن من التحفظ على أكثر من 37 مليون ريال ضبطت بحوزة المهربين والمروجين و110 قطع سلاح متنوعة.. 29 رشاش كلاشينكوف و68 مسدسا متنوعا.. و6 بندقيات.. 4 شوازن.. 3 ساكتون هوائي ذخيرة مختلفة للأسلحة 10 آلاف. أهم النتائج لهذا الرصد هي: تناقص ملحوظ في كميات أقراص الإنفيتامين التي يتم تهريبها التي تستهدف المملكة والعام الماضي 1433 سجل انخفاض بنسبة 55% عن العام الذي سبقه.. وفي هذا العام خلال الأربعة أشهر الأولى.. انخفض 74% عن العام 1433 انخفاض الكبتاجون والهيروين الخام وكشف التركي عن مؤشر إيجابي لانحسار موجة الاستهداف من الهيرويون الخام كذلك.. انخفض بنسبة 67% العام الماضي عن العام الذي قبله خلال الأشهر الأربعة الماضية.. انخفاض ب10% عن العام الماضي.. وما زلنا في البدايات.. وستتضح هذه المؤشرات، مستدركا لكن في المقابل وخلال العام الماضي تم رصد ارتفاع في كميات الحشيش عن العام الذي قبله بنسبة تصل ل42% ولا زال الارتفاع مستمرا ب10 % خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. وقال: من أبرز العمليات التي تمت خلال الأشهر الأربعة الماضية، ضبط شبكة تمتهن تهريب وترويج المخدرات وغسل الأموال في محافظة جدة عددهم 8 أشخاص 2 سعوديين وامرأة سعودية ويمني وسوري وزوجته وضبطت بحوزتهم 28 مليون ريال سعودي بالإضافة إلى كمية من المخدرات، وكذلك تم ضبط حشيش مختوم بأختام إيرانية.. الجهد الأمني وأثنى التركي على الجهود الأمنية لحرس الحدود ثم المجاهدين ثم بقية الجهات الأمنية وكذلك أثنى على دور الجوازات في متابعة المخالفين والعمل على تطبيق الانظمة بحق المخالفين. مشيرا إلى أن الجوازات رحلت اكثر من مائتين الف متسلل في الاشهر الماضية من بينهم 117 الف متسلل من الجنسية اليمنية بخلاف من الذين تمكنوا من التسلل والوصول إلى المدن.اضافة إلى من تم ترحيلهم من الاثوبيين حيث بلغ العدد الاجمالي 14336 الف اثيوبي تم ترحيلهم. ترحيل الأثيوبيين وفيما يتعلق بالمشاكل التي اثيرت موخرا حول الاثيوبيين فبين ذلك بقوله: ما تم اشاعته عن وسائل الاعلام فيما يتعلق بالاثيوبيين لم يكن جديدا للاسف حيث انا نعلم أن هذه الحالات موجودة ونتعامل معها منذ سنوات والدولة تبذل كل ما في وسعها للتصدي لذلك ووفقنا ولله الحمد في الحدود الشمالية بضبط امرها باستحكامات أمنية اثبتت جدواها والعمل جار لتنفيذ الحلول ذاتها على الحدود الجنوبية فيما يحقق نفس النجاح باذن الله تعالى.